وعن علي بن أحمد بن محمدومحمد بن أحمد السنانيوالحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام جميعا، عن محمد بن أبي عبد الله السكوني، عن محمد بن إسماعيل، عن العباس، عن عمر بن عبد العزيز، عن رجل، عن هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت له: ما العلة التي من أجلها كلف الله العباد الحجوالطواف بالبيت؟ فقال: إن الله خلق الخلق ـ إلى أن قال: ـ وأمرهم بما يكون (1) من أمر الطاعة في الدين، ومصلحتهم من أمر دنياهم، فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب ليتعارفوا، ولينزع (2) كل قوم من التجارات من بلد إلى بلد، ولينتفع بذلك المكاري والجمال، ولتعرف آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتعرف أخباره، ويذكر ولا ينسى، ولو كان كل قوم إنما يتكلون على بلادهم وما فيها هلكوا وخربت البلاد، وسقطت الجلب (3) والارباح، وعميت الاخبار، ولم تقفوا على ذلك، فذلك علة الحج.
المصادر
علل الشرائع: 405 | 6.
الهوامش
1- في المصدر: وأمرهم ونهاهم مايكون.
2- في المصدر: وليتربح.
3- الجلب: محركة ما يجلب من خيل وغيرها. (القاموس المحيط ـ جلب ـ 1: 47).