وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال رجل لعلي بن الحسين (عليه السلام): تركت الجهاد وخشونته ولزمت الحج ولينه، قال: وكان متكئا فجلس وقال: ويحك، أما بلغك ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجة الوداع، إنه لما وقف بعرفة وهمت الشمس أن تغيب قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا بلال، قل للناس فلينصتوا، فلما انصتوا قال: إن ربكم تطوّل عليكم في هذا اليوم وفغفر لمحسنكم، وشفع محسنكم في مسيئكم، فأفيضوا مغفورا لكم. قال: وزاد غير الثمالي إنه قال: إلا أهل التبعات، فإن الله عدل يأخذ للضعيف من القوي، فلما كان (1) ليلة جمع (2) لم يزل يناجي ربه ويسأله لأهل التبعات، فلما وقف بجمع قال لبلال: قل للناس فلينصتوا، فلما انصتوا قال: إن ربكم تطوّل عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم، وشفع محسنكم في مسيئكم، فأفيضوا مغفورا لكم، وضمن لأهل التبعات من عنده الرضى. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير نحوه (3).
المصادر
الكافي 4: 257 | 24.
الهوامش
1- في المصدر: كانت.
2- جمع: المشعر الحرام، المزدلفة. (مجمع البحرين ـ جمع ـ 4: 315).