وعن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن الحسين بن يزيد، عن الحسين بن علي بن أبي حمزةعليّ بن أبي حمزة (هامش المخطوط).">(1)، عن أبي إبراهيم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ـ في حديث ـ إن الله بعث جبرئيل إلى آدم فقال: السلام عليك يا آدم، التائب من خطيئته، الصابر لبليته، إن الله ارسلني إليك لاعلمك المناسك التي تطهر بها، فأخذ بيده فانطلق به إلى مكان البيت، وانزل الله عليه غمامة فأظلت مكان البيت، وكانت الغمامة بحيال البيت المعمور، فقال: يا آدم، خط برجلك حيث أظلت هذه الغمامة، فإنه سيخرج لك بيت من مهاة (2) يكون قبلتك وقبلة عقبك من بعدك، ففعل ادم، وأخرج الله له تحت الغمامة بيتا من مهاة، وأنزل الله الحجر الاسود ـ إلى أن قال ـ فأمره جبرئيل أن يستغفر الله من ذنبه عند جميع المشاعر، واخبره ان الله قد غفر له، وامره ان يحمل حصياة الجمار من المزدلفة، فلما بلغ موضع الجمار تعرض له إبليس فقال له: يا آدم، أين تريد؟ فقال له جبرئيل (عليه السلام): لا تكلمه وارمه بسبع حصياة، وكبر مع كل حصاة، ففعل آدم حتى فرغ من رمي الجمار، وأمره أن يقرب القربان وهو الهدي قبل رمي الجمار، وأمره أن يحلق رأسه تواضعا لله عز وجل، ففعل آدم ذلك، ثم أمره بزيارة البيت، وأن يطوف به سبعا ويسعى بين الصفا والمروة اسبوعا يبدأ بالصفا، ويختم بالمروة، ثم يطوف بعد ذلك اسبوعا بالبيت، وهو طواف النساء لا يحل للمحرم أن يباضع حتى يطوف طواف النساء، ففعل آدم، فقال له جبرئيل: إنّ الله قد غفر ذنبك (3)، وقبل توبتك، وأحل لك زوجتك... الحديث.
المصادر
الكافي 4: 190 | 1.
الهوامش
1- في نسخة: الحسن بن عليّ بن أبي حمزة (هامش المخطوط).