وفي (عقاب الأعمال) بإسناد تقدم في باب عيادة المريض(1) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال في خطبة له: ومن اغتاب أخاه المسلم بطل صومه، ونقض وضوءه (2)، فإن مات وهو كذلك مات وهو مستحل لما حرم الله ـ إلى أن قال: ـ ومن مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله، ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أول خطوة خطاها وضعها (3) في جهنم، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق، ومن مشى إلى ذي قرابة وذي رحم يسأل به أعطاه الله أجر مائة شهيد، فإن سأل به ووصله بماله ونفسه جميعا كان له بكل خطوة أربعون ألف ألف حسنة، ورفع له أربعون ألف ألف درجة، وكأنما عبدالله عزّ وجّل مائة سنة، ومن مشى في فساد ما بينهما وقطيعة بينهما (4) غضب الله عزّ وجّل عليه، ولعنه في الدنيا والآخرة، وكان عليه من الوزر كعدل قاطع الرحم.
المصادر
عقاب الأعمال: 335 و 340 | 1 وأورد قطعة منه في الحديث 5 من الباب 156 وأخرى في الحديث 6 من الباب 164 من هذه الأبواب.
الهوامش
1- تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من إبواب الاحتضار.