محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن زرارة قال: كنت قاعدا إلى جنب أبي جعفر (عليه السلام) وهو محتب مستقبل الكعبة، فقال: أما إن النظر إليها عبادة، فجاءه رجل من بجيلة يقال له: عاصم بن عمر، فقال لابي جعفر (عليه السلام): إن كعب الاحبار كان يقول: إن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل غداة، فقال أبوجعفر (عليه السلام): فما تقول فيما قال كعب الاحبار؟ فقال: صدق، القول ما قال كعب، فقال أبوجعفر (عليه السلام): كذبت وكذب كعب الاحبار معك، وغضب. قال زرارة: ما رأيته استقبل أحدا بقول: كذبت غيره. قال: ما خلق الله عزّ وجلّ بقعة في الارض أحب إليه منها، ثم أومأ بيده نحو الكعبة، ولا أكرم على الله عزّ وجلّ منها، لها حرم الله الاشهر الحرم في كتابه يوم خلق السموات والارض، ثلاثة متوالية للحج: شوالوذو القعدةوذو الحجة، وشهر مفرد للعمرة رجب.
المصادر
الكافي 4: 239 | 1، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 31 من هذه الابواب.