الحديث
المسار الصفحة الرئيسة » الحديث » علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن سليمان بن مسلم الخشاب عن عبدالله بن جريح عن عطاء بن أبي رياح …

 الرقم: 20705  المشاهدات: 2216
قائمة المحتويات علي بن إبراهيم، في (تفسيره) عن أبيه، عن سليمان بن مسلم الخشاب، عن عبدالله بن جريح، عن عطاء بن أبي رياح، عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في حجة الوداع: إن من أشراط القيامة اضاعة الصلاة، واتباع الشهوات، والميل مع الاهواء وتعظيم المال، وبيع الدنيا بالدين، فعندها يذاب قلب المؤمن في جوفه كما يذاب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيره، ثم قال: إن عندها يكون المنكر معروفا، والمعروف منكرا، ويؤتمن الخائن، ويخون الامين، ويصدق الكاذب، ويكذب الصادق، ثم قال: فعندها إمارة النساء ومشاورة الاماء، وقعود الصبيان على المنابر، ويكون الكذب ظرفا، والزكاة مغرما، والفيء مغنما، ويجفو الرجل والديه ويبر صديقه، ثم قال: فعندها يكتفي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها، ويشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، ويركبن ذوات الفروج السروج فعليهم من أمتي لعنة الله، ثم قال: إن عندها تزخرف المساجد كما تزخرف البيع والكنائس، وتحلّى المصاحف، وتطول المنارات، وتكثر الصفوف والقلوب متباغضة، والالسن مختلفة، ثم قال: فعند ذلك تحلى ذكور أمتي بالذهب، ويلبسون الحرير والديباج، ويتخذون جلود النمر صفافاً (1)، ثم قال: فعندها يظهر الربا، ويتعاملون بالغيبة والرشا، ويوضع الدين وترفع الدنيا، ثم قال: وعندها يكثر الطلاق فلا يقام لله حد ولن يضر الله شيئا، ثم قال: وعندها تظهر القينات والمعازف، وتليهم شرار امتي، ثم قال: وعندها حج أغنياء أمتي للنزهة، ويحج أوساطها للتجارة ويحج فقراؤهم للرياء والسمعة، فعندها يكون أقوام يتعلمون القرآن لغير الله فيتخذونه مزامير، ويكون أقوام يتفقهون لغير الله، ويكثر أولاد الزنا، يتغنون بالقرآن، ويتهافتون بالدنيا، ثم قال: وذلك إذا انتهكت المحارم، واكتسب المآثم، وتسلط الاشرار على الاخيار، ويفشو الكذب، وتظهر الحاجة، وتفشو الفاقة، ويتباهون في الناس، ويستحسنون الكوبة والمعازف، وينكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ إلى أن قال: ـ فأولئك يدعون في ملكوت السماء الارجاس الانجاس... الحديث.

المصادر

تفسير القمي 2: 304.

الهوامش

1- الصفاف: جمع صفة وهي الميثرة التي تجعل تحت السرج (لسان العرب ـ صفف ـ 9: 195).



الفهرسة