وعن علي بن إبراهيم، عن علي بن محمد القاساني، عمن ذكره، عن عبدالله بن القاسم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا أراد الله بعبد خيراً زهّده في الدنيا، وفقهه في الدين، وبصره عيوبها، ومن أُوتيهنّ فقد أُوتي خير الدنيا والآخرة، وقال: لم يطلب أحد الحق بباب أفضل من الزهد في الدنيا وهو ضد لما طلب أعداء الحق، قلت: جعلت فداك مّماذا؟ قال: من الرغبة فيها، وقال: الا من صبار كريم، فإنما هي أيام قلائل الا إنه حرام عليكم أن تجدوا طعم الايمان حتى تزهدوا في الدنيا، قال: وسمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إذا تخلى المؤمن من الدنيا سما ووجد حلاوة حب الله (1) فلم يشتغلوا بغيره. قال: وسمعته يقول: إن القلب إذا صفا ضاقت به الارض حتى يسمو.
المصادر
الكافي 2: 105 | 10.
الهوامش
1- في المصدر زيادة: وكان عند اهل الدنيا كأنه قد خولط وانما خالط القوم حلاوة حب الله.