وفي (العلل) و (التوحيد) و (عيون الاخبار) بهذا الإسناد عن الرضا (عليه السلام) قال: قلت له: لاي علة أغرق الله عزّ وجلّ الدنيا كلها في زمن نوح (عليه السلام) وفيهم الاطفال ومن لا ذنب له؟ فقال: ما كان فيهم الاطفال لان الله عزّ وجلّ أعقم أصلاب قوم نوح وأرحام نسائهم أربعين عاما فانقطع نسلهم فغرقوا ولا طفل فيهم، ما كان الله ليهلك بعذابه من لا ذنب له، وأما الباقون من قوم نوح فأغرقوا بتكذيبهم لنبي الله نوح (عليه السلام) وسائرهم أغرقوا برضاهم بتكذيب المكذبين، ومن غاب عن أمر فرضي به كان كمن شاهده وأتاه.