وعن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن علي بن فضال، عن منصور، عن عمار أبي اليقظان (1)، عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن حق المؤمن على المؤمن، فقال: حق المؤمن على المؤمن اعظم من ذلك، لو حدثتكم لكفرتم، ان المؤمن اذا خرج من قبره خرج معه مثال من قبره يقول له: ابشر بالكرامة من الله والسرور فيقول له: بشرك الله بخير، قال: ثم يمضي معه يبشره بمثل ما قال، وإذا مر بهول قال: ليس هذا لك، وإذا مر بخير قال: هذا لك، فلا يزال معه يؤمنه مما يخاف، ويبشره بما يحب حتى يقف معه بين يدي الله عزّ وجلّ، فاذا أمر به إلى الجنة قال له المثال: ابشر فإن الله عز وجل قد أمر بك إلى الجنة، فيقول له: من أنت يرحمك الله ـ إلى ان قال: ـ فيقول: انا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا، خلقت منه لأُبشرك وأؤنس وحشتك. وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال مثله (2).