محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسىوعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاّد الحناط قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (وبالوالدين إحسانا) (1) ما هذا الاحسان؟ فقال: الاحسان أن تحسن صحبتهما، وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين، أليس يقول الله: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا تحبون) (2) وقال: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما) (3) قال: إن أضجراك فلا تقل لهما: أف، ولا تنهرهما إن ضرباك، قال: (وقل لهما قولا كريما) (4) قال: إن ضرباك فقل لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول كريم، قال: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) (5) قال: لا تمل (6). عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدم قدامهما. ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب، مثله (7).