محمد بن يعقوب، عن عليّ بن ابراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): في قول الله عزّ وجلّ: (فلا اقسم بمواقع النجوم) (1) قال: كان أهل الجاهلية يحلفون بها، فقال الله عزّ وجلّ: (فلا اقسم بمواقع النجوم) (2) قال: عظم أمر من يحلف بها، قال: وكان الجاهلية يعظمون المحرّم، ولا يقسمون به، ولا بشهر رجب، ولا يعرضون فيهما لمن كان فيهما ذاهبا أو جائياً، وإن كان قتل اباه، ولا لشيء يخرج من الحرم دابة أو شاة أو بعير او غير ذلك، فقال الله عزّ وجلّ لنبيه (صلى الله عليه وآله): (لا اقسم بهذا البلد وانت حل بهذا البلد) (3) قال: فبلغ من جهلهم انهم استحلوا قتلالنبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وعظموا ايام الشهر، حيث يقسمون به فيفون.