وفي (الخصال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن أُذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: احذروا على دينكم ثلاثة: رجلا قرأ القرآن، حتى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره، ورماه بالشرك، فقلت: يا أمير المؤمنين! أيهما أولى بالشرك؟ قال: الرامي، ورجلا استخفّته، الأكاذيب كلما أحدث احدوثة كذب مدها بأطول منها، ورجلا آتاه الله سلطاناً، فزعم أن طاعته طاعة الله، ومعصيته معصية الله، وكذب، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لا ينبغي أن يكون المخلوق حبه لمعصية الله، فلا طاعة في معصيته، ولا طاعة لمن عصى الله، إنما الطاعة لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) ولولاة الأمر، وإنما أمر الله بطاعة الرسول (صلى الله عليه وآله)، لأنه معصوم مطهر، لا يأمر بمعصية، وإنما أمر بطاعة اولي الأمر لانهم معصومون مطهرون، لا يأمرون بمعصيته.