محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إذا نزلت في قبر فقل: «بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله)» ثم تسل الميت سلاً، فإذا وضعته في قبره فحل عقدته وقل: «اللهم يا رب عبدك (1) ابن عبدك نزل بك وأنت خير منزول به، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه، والحقه بنبيه محمد (صلى الله عليه واله) وصالح شيعته، واهدنا وإياه إلى صراط مستقيم، اللهم عفوك عفوك». ثم تضع يدك اليسرى على عضده الأيسر وتحركه تحريكا شديدا ثم تقول: «يا فلان ابن فلان إذا سئلت فقل: الله ربي، ومحمد نبي، والإسلام ديني، والقرآن كتابي، وعلي إمامي» حتى تسوق (2) الأئمة (عليهم السلام)، ثم تعيد عليه القول، ثم تقول: «أفهمت يا فلان» وقال (عليه السلام): فإنه يجيب ويقول: نعم، ثم تقول: «ثبتك الله بالقول الثابت، هداك الله إلى صراط مستقيم، عرف الله بينك وبين أوليائك في مستقر من رحمته» ثم تقول: «اللهم جاف الأرض عن جنبيه، وأصعد بروحه إليك، ولقنه منك برهانا، اللهم عفوك عفوك». ثم تضع الطين واللبن، فما دمت تضع اللبن والطين تقول: «اللهم صل وحدته، وآنس وحشته، وآمن روعته، وأسكن إليه من رحمتك رحمة تغنيه بها عن رحمة من سواك، فإنما رحمتك للظالمين»، ثم تخرج من القبر وتقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارفع درجته في أعلى عليين، واخلف على عقبه في الغابرين، وعندك نحتسبه يا رب العالمين».
المصادر
التهذيب 1: 458 | 1492 وتقدمت قطعة منه في الحديث 4 من الباب 19 من هذه الأبواب.