أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب (الاحتجاج) عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه قال للحسن البصري: نحن القرى التي بارك الله فيها، وذلك قول الله عز وجل لمن أقر بفضلنا، حيث أمرهم الله أن يأتونا، فقال: (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة) (1) والقرى الظاهرة: الرسل والنقلة عنا إلى شيعتنا و [فقهاء] (2) شيعتنا إلى شيعتنا وقوله: (وقدرنا فيها السير) (3) فالسير مثل للعلم، يسير به ليالي وأياما مثلا، لما يسير به من العلم في الليالي والايام عنا إليهم في الحلال والحرام والفرائض (4)، آمنين فيها إذا أخذوا (عن معدنها) (5)، (الذي امروا أن يأخذوا عنه) (6)، آمنين من الشك والضلال والنقلة (إلى الحرام من الحلال، فهم) (7) أخذوا العلم (عمن وجب لهم بأخذهم عنهم المغفرة) (8)، لأنهم أهل ميراث العلم من آدم إلى حيث انتهوا ذرية مصفاة (9) بعضها من بعض، فلم ينته الاصطفاء إليكم، بل إلينا انتهى، ونحن تلك الذرية (10)، لا أنت ولا أشباهك يا حسن!
المصادر
الاحتجاج 327.
الهوامش
1- سبأ 34: 18.
2- اثبتناه من المصدر.
3- سبأ 34: 18.
4- في المصدر زيادة: والاحكام.
5- في المصدر: منه.
6- ليس في المصدر.
7- في المصدر: من الحرام الى الحلال لأنهم.
8- في المصدر: ممن وجب لهم اخذهم اياه عنهم بالمعرفة.