وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي الخزرج، عن فضيل بن عثمان، عن الزهري، قال: كنت عاملا لبني امية فقتلت رجلا، فسألت علي بن الحسين (عليه السلام) بعد ذلك ما أصنع به؟ فقال: الدية اعرضها على قومه، قال: فأعرضت فأبوا، وجهدت فأبوا، فأخبرت علي بن الحسين (عليه السلام) بذلك فقال: اذهب معك بنفر من قومك فاشهد عليهم، قال: ففعلت به فأبوا، فاشهدت (1) عليهم، فرجعت إلى علي بن الحسين (عليه السلام) فأخبرته، فقال: خذ الدية وصرها متفرقة ثم ائت الباب في وقت الظهر والفجر فألقها في الدار فمن أخذ شيئا فهو يحسب لك في الدية؟ فان وقت الظهر والفجر ساعة تخرج فيها أهل الدار ـ إلى أن قال: ـ وكان الزهري ضرب رجلا به قروح فمات من ضربه.