وعنهم، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن عبدالله بن بحر، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: قول الله عزّ وجلّ: (وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث) (1) قلت: حين حكما في الحرث كان (2) قضية واحدة؟ فقال: إنه كان أوحى الله عزّ وجلّ إلى النبيين قبل داود (عليه السلام) إلى أن بعث الله داود أي غنم نفشت في الحرث فلصاحب الحرث رقاب الغنم، ولا يكون النفش إلا بالليل، فان على صاحب الزرع أن يحفظ بالنهار، وعلى صاحب الغنم حفظ الغنم بالليل، فحكم داود (عليه السلام) بما حكمت به الانبياء (عليهم السلام) من قبله، وأوحى الله عزّ وجلّ إلى سليمان (عليه السلام) أي غنم نفشت في زرع فليس لصاحب الزرع إلا ما خرج من بطونها، وكذلك جرت السنة بعد سليمان (عليه السلام) وهو قول الله عز وجل: (وكلا آتينا حكما وعلما) (3) فحكم كل واحد منهما بحكم الله عز وجل. ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد(4)، وكذا الذي قبله، والذي قبلهما بإسناده عن محمد بن يحيى.