وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن أبي أسامة أو غيره قال: صعدت مرّة جبل أبي قبيس (1) والناس يصلّون المغرب، فرأيت الشمس لم تغب إنّما توارت (2) خلف الجبل عن الناس، فلقيت أبا عبدالله (عليه السلام) فأخبرته بذلك، فقال لي: ولم فعلت ذلك؟! بئس ما صنعت، إنّما تصلّيها إذا لم ترها خلف جبل، غابت أو غارت ما لم يتجللها (3) سحاب أو ظلمة(4) تظلّها، وإنّما عليك مشرقك ومغربك، وليس على الناس أن يبحثوا. ورواه الصدوق بإسناده عن أبي أُسامة زيد الشحام(5). ورواه في (المجالس): عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيدأمالي الصدوق: 74 | 12.">(6)، والذي قبله عن أبيه ومحمّد بن الحسن، عن سعد بن عبدالله. قال الشيخ: هذه لا ينافي ما اعتبرناه من غيبوبة الحمرة المشرقيّة لأنّه لا يمتنع أن تكون قد زالت الحمرة والشمس باقية خلف الجبل، لأنها تغرب عن قوم وتطلع على آخرين، وإنّما تهى عن صعود الجبل لانّه غير واجب، بل الواجب عليه مراعاة مشرقه ومغربه.
المصادر
التهذيب 2: 264 | 1053، والاستبصار 1: 266 | 961.
الهوامش
1- في نسخة زيادة: أو غيره (هامش المخطوط).
2- في الاصل عن نسخة: غابت.
3- في المصدر: يجللها، وفي هامش الاصل عن نسخة: يتجلاها.