وعنه، عن وهيب، عن أبي بصير، عن أحدهما (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: قلت له: إنّ الله أمره يصلّي إلى بيت المقدّس؟ قال: نعم، ألا ترى أنّ الله يقول: (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلاّ لنعلم من يتّبع الرسول) (1) الأية!؟ ثمّ قال: إنّ بني عبد الأشهل أتوهم وهم في الصلاة قد صلّواركعتين إلى بيت المقدس، فقيل لهم: إنّ نبيكم صرف إلى الكعبة فتحوّل النساء مكان الرجال، والرجال مكان النساء، وجعلوا الركعتين الباقيتين إلى الكعبة فصلّوا صلاة واحدة إلى قبلتين، فلذالك سمّي مسجدهم مسجد القبلتين. أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي في الرسالة الموسومة بـ (إزاحة العلّة في معرفة القبلة) عن أبي بصير، مثله (2).