وعنه، عن ياسر الخادم قال: لما حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا (عليه السلام) يسأله أن يركب ويحضر العيد ويصلي ويخطب، فبعث إليه الرضا (عليه السلام) قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط فلم يزل يراده الكلام في ذلك وألح عليه ـ الى أن قال ـ فقال: يا أمير المؤمنين، إن عفيتني من ذلك فهو أحب إلي، وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله)وأمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال له المأمون: أخرج كيف شئت، وأمر المأمون القواد والناس أن يركبوا (1) إلى باب أبي الحسن (عليه السلام) ـ إلى أن قال ـ فلما طلعت الشمس قام (عليه السلام) فاغتسل وتعمم بعمامة بيضاء من قطن ألقى طرفاً منها على صدره، وطرفاً بين كتفيه، وتشمر ثم قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت، ثم أخذ بيده عكازاً، ثم خرج ونحن بين يديه وهو حافي (2) قد شمر سراويله إلى نصف الساق، وعليه ثياب مشمرة، الحديث. وراوه المفيد في (الإرشاد): عن علي بن إبراهيم، عن ياسر الخادم والريان بن الصلت جميعاً، عن الرضا (عليه السلام)، نحوه ارشاد المفيد: 312.">(3).
المصادر
الكافي 1: 408|7 وأورده بتمامه في الحديث 1 من الباب 19 من أبواب صلاة العيدين.
الهوامش
1- في المصدر: يبكروا.
2- كذا في الاصل بالياء، وهو مخالف للقواعد العربية، لكن رأينا سابقاً ان المصنف كتب كلمة (مرائي) بالياء ايضاً، فلاحظ.