وعن علي بن إبراهيم، رفعه، عن محمد بن مسلم قال: دخل أبو حنيفة على أبي عبدالله (عليه السلام) فقال له: رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه فلا ينهاهم، وفيه ما فيه، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): ادعوا لي موسى فدعي، فقال: يا بني، إن أبا حنيفة يذكر أنك كنت صليت (1) والناس يمرون بين يديك، فلم تنههم، فقال: نعم يا أبت (2)، إن الذي كنت أصلي له كان أقرب إلي منهم يقول الله عز وجل: (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) (3) قال: فضمه أبو عبدالله (عليه السلام) إلى نفسه ثم قال: يا بني، بأبي أنت وأمي، يا مستودع (4) الأسرار.