محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار ) باسناده الآتي (1) عن أبي ذر، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصيته له قال بعدما ذكر فضل الصلاة في المسجد الحرامومسجد النبي: وأفضل من هذا كله صلاة يصليها الرجل في بيته حيث لا يراه إلا الله عز وجل يطلب بها وجه الله تعالى، يا أبا ذر، ما دمت في صلاة فانك تقرع باب الملك ومن يكثر قرع باب الملك يفتح له، يا أبا ذر، ما من مؤمن يقوم إلى الصلاة إلا تناثر عليه البر ما بينه وبين العرش، ووكل به ملك ينادي يا بن آدم، لو تعلم مالك في صلاتك ومن تناجي ما سأمت ولا التفت، يا أباذر، إن الصلاة النافلة تفضل في السر على العلانية كفضل الفريضة على النافلة، يا أباذر، ما يتقرب العبد إلى الله بشيء أفضل من السجودالخفي، يا أباذر، أذكر الله ذكراً خاملاً، قلت: وما الذكر الخامل؟ قال: الخفي ـ إلى أن قال ـ يا أباذر، إن ربك يباهي الملائكة بثلاثة نفر: رجل يصبح في أرض قفر فيؤذن ثم يقيم ثم يصلي فيقول ربك عز وجل للملائكة: أنظروا إلى عبدي يصلي ولا يراه أحد غيري فينزل سبعون ألف ملك يصلون وراءه ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم، ورجل قام من الليل يصلي وحده فسجد ونام وهو ساجد فيقول الله تعالى: أنظروا إلى عبدي روحه عندي وجسده في طاعتي ساجد، ورجل في زحف ففر أصحابه وثبت هو فقاتل حتى قتل.
المصادر
أمالي الطوسي 2: 141، وأورده مع قطعة أخرى في الحديث 9 من الباب 4 من أبواب الأذان، وتقدم صدره في الحديث 2 من الباب 52 من هذه الأبواب.