محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين أن بعض أصحابنا كتب إلى أبي الحسن الماضي (عليه السلام) يسأله عن الصلاة على الزجاج قال: فلما نفذ كتابي إليه تفكرت وقلت: هو مما أنبتت الأرض، وما كان لي أن (أسأل) (1) عنه، قال: فكتب إلي: لا تصل على الزجاج وإن حدثتك نفسك أنه مما أنبتت الأرض، ولكنه من الملح والرمل وهما ممسوخان الصدوق في العلل: ليس كل رمل ممسوخاً ولا كل ملح، ولكن الرمل والملح الذي يتخذ منهما الزجاج ممسوخان، إنتهى، ولا يظهر له وجه يعتد به ـ منه قده ـ.">(2). ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يحيى(3)، ورواه علي بن عيسى في (كشف الغمة) نقلاً من كتاب (الدلائل) لعبدالله بن جعفر الحميري في دلائل علي بن محمدالعسكري (عليه السلام) قال: وكتب إليه محمد بن الحسين بن مصعب يسأله، وذكر نحوه، إلا أنه قال: فإنه من الرمل والملح، والملح سبخ كشف الغمة 2: 384.">(4). ورواه الصدوق في (العلل) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن السياري، مثله علل الشرائع: 342|5 الباب 42.">(5).
المصادر
الكافي 3: 332|14.
الهوامش
1- في المصدر: أسأله.
2- ورد في هامش المخطوط ما نصه: كان المراد ان الزجاج من قبيل الرمل والملح ومن جنسهما، لأنها من الأرض وقد خرجا بالاستحالة عنهما، والزجاج من نبات الأرض وقد خرج بالاستحالة عنه، قال الصدوق في العلل: ليس كل رمل ممسوخاً ولا كل ملح، ولكن الرمل والملح الذي يتخذ منهما الزجاج ممسوخان، إنتهى، ولا يظهر له وجه يعتد به ـ منه قده ـ.