محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، في وصيته له قال: يا أبا ذر، إن ربك ليباهي الملائكة بثلاثة نفر: رجل يصبح في أرض قفراء فيؤذن، ثم يقيم، ثم يصلي، فيقول ربك للملائكة: انظروا إلى عبدي يصلي ولا يراه أحد غيري، فينزل سبعون ألف ملك يصلون وراءه، ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم ـ إلى أن قال ـ يا أباذر، إذا كان العبد في أرض قي ـ يعني قفراء ـ فتوضأ أو تيمم، ثم أذن وأقام وصلى، أمر الله الملائكة فصفوا خلفه صفاً لا يرى طرفاه، يركعون لركوعه (1)، ويسجدون بسجوده، ويؤمنون على دعائه، يا أبا ذر، من أقام ولم يؤذن لم يصل معه إلا ملكاه اللذان معه.