وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عمن حدثه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت: آيتان في كتاب الله عز وجل أطلبهما ولا أجدهما، قال: وما هما؟ قلت: قول الله عز وجل: (ادعوني أستجب لكم) (1) فندعوه ولا نرى إجابة؟ قال: أفترى الله عز وجل أخلف وعده؟! قلت: لا، قال: فمم ذلك؟! قلت: لا أدري، قال: لكني اخبرك: من أطاع الله عز وجل فيما أمره ثم دعاه من جهة الدعاء أجابه، قلت: وما جهة الدعاء؟ قال: تبدأ فتحمد الله وتذكر نعمه عندك، ثم تشكره، ثم تصلي على النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم تذكر ذنوبك فتقر بها، ثم تستغفر (2) منها، فهذا جهة الدعاء، ثم قال: وما الآية الاخرى؟ قلت: قول الله عز وجل: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) (3) وإني انفق ولا أرى خلفا؟ قال: أفترى الله عز وجل أخلف وعده؟! قلت: لا، قال: فمم ذلك؟! قلت: لا أدري، قال: لو أن أحدكم اكتسب المال من حله وأنفقه في حله لم ينفق درهما إلا أخلف عليه.