محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن صباح الحذاء، عن أبي اسامة قال: زاملت أبا عبدالله (عليه السلام)، قال: فقال لي: اقرأ، فافتتحت سورة من القرآن فقرأتها فرق وبكى، ثم قال: يا أبا اسامة، ارعوا (1) قلوبكم ذكر الله عز وجل، واحذروا النكت، فانه يأتي على القلب تارات أو ساعات ـ الشك من صباح ـ ليس فيه إيمان ولا كفر، شبه الخرقة البالية، أو العظم النخر، يا أبا أسامة، ألست ربما تفقدت قلبك فلا تذكر به خيرا ولا شرا، ولا تدري أين هو؟ قال: قلت: بلى، إنه ليصيبني وأراه يصيب الناس، قال: أجل، ليس يعرى منه أحد، قال: فاذا كان ذلك فاذكروا الله عز وجل، واحذروا النكت، فانه إذا أراد بعبد خيرا نكت إيمانا، وإذا أراد به غير ذلك نكت غير ذلك، الحديث.