قال الصدوق: وخطب أمير المؤمنين (عليه السلام) في الجمعة فقال: الحمد لله الولي الحميد ـ إلى أن قال ـ: ألا إن هذا اليوم يوم جعله الله لكم عيداً، وهو سيد أيامكم وأفضل أعيادكم، وقد أمركم الله في كتابه بالسعي فيه إلى ذكره، فلتعظم رغبتكم فيه، ولتخلص نيتكم فيه، وأكثروا فيه التضرع والدعاء ومسألة الرحمة والغفران، فإن الله عزّ وجلّ يستجيب لكل من دعاه، ويورد النار من عصاه وكل مستكبر عن عبادته، قال الله عزّ وجلّ: (ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (1)، وفيه ساعة مباركة لا يسأل الله عبد مؤمن فيها شيئا إلا أعطاه.