الحديث
المسار الصفحة الرئيسة » الحديث » محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن ياسر الخادم والريان بن الصلت جميعا قالا لما انقضى أمر المخلوع …

 الرقم: 9844  المشاهدات: 2321
قائمة المحتويات محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن ياسر الخادم والريان بن الصلت جميعاً قالا: لما انقضى أمر المخلوع واستوى الأمر للمأمون كتب إلى الرضا (عليه السلام) يستقدمه إلى خراسان، ثم ذكر ولايته لعهد المأمون ـ إلى أن قال ـ فحدثني ياسر قال: لما حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا (عليه السلام) يسأله أن يركب ويحضر العيد ويصلي ويخطب، فبعث إليه الرضا (عليه السلام): قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخول هذا الأمر ـ إلى أن قال ـ إن أعفيتني من ذلك فهو أحب إليّ وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال المأمون: اخرج كيف شئت ـ إلى أن قال ـ واجتمع القواد والجند على باب أبي الحسن (عليه السلام)، فلما طلعت الشمس قام (عليه السلام) فاغتسل وتعمم بعمامة بيضاء من قطن، ألقى طرفاً منها على صدره، وطرفاً بين كتفيه، وتشمر، ثم قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت، ثم أخذ بيده عكازاً، ثم خرج ونحن بين يديه، وهو حاف قد شمر سراويله إلى نصف الساق، وعليه ثياب مشمرة، فلما مشى ومشينا بين يديه رفع رأسه إلى السماء وكبر أربع تكبيرات، فخيل لنا أن السماء والحيطان تجاوبه، والقواد والناس على الباب قد تهيئوا ولبسوا السلاح وتزينوا بأحسن الزينة، فلما طلعنا عليهم بهذه الصورة وطلع الرضا (عليه السلام) وقف على الباب وقفة، ثم قال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر على ما هدانا، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، والحمد لله على ما أبلانا، نرفع بها أصواتنا، قال ياسر: فتزعزعت مرو خراسان وهي الآن من أعظم المدن تمتاز بمشهد الإمام الرضا (عليه السلام) وبالحوزة العلمية الكبيرة التي تدرس فقه أهل البيت (عليهم السلام) وبالمكتبات الضخمة معجم البلدان 5: 113.">(1) بالبكاء والضجيج والصياح لما نظروا إلى أبي الحسن (عليه السلام) وسقط القواد عن دوابهم، ورموا بخفافهم لما رأوا أبا الحسن (عليه السلام) حافياً، وكان يمشي ويقف في كل عشر خطوات، يكبر ثلاث مرات، قال ياسر: فيخيل لنا أن السماوات والأرض والجبال تجاوبه، وصارت مرو ضجة واحدة بالبكاء، وبلغ المأمون ذلك، فقال له الفضل بن سهل ذو الرياستين: يا أمير المؤمنين إن بلغ الرضا (عليه السلام) المصلى على هذا السبيل افتتن به الناس، والرأي أن تسأله أن يرجع، فبعث إليه المأمون فسأله الرجوع، فدعا أبوالحسن (عليه السلام) بخفه فلبسه وركب ورجع.
ورواه الصدوق في (عيون الأخبار): عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (والحسن بن إبراهيم) والحسين بن إبراهيم.">(2) المكتب وعلي بن عبدالله الوراق كلهم، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن ياسر الخادم والريان بن الصلت وإبراهيم بن هاشم ومحمد بن عرفة وصالح بن سعيد كلهم، عن الرضا (عليه السلام) نحوه الرضا (عليه السلام) 2: 149 | 21 الباب 40.">(3).
محمد بن محمد المفيد في (الارشاد): عن علي بن إبراهيم، عن ياسر الخادم والريان بن الصلت، مثله إرشاد المفيد: 312.">(4).

المصادر

الكافي 1: 408 | 7.

الهوامش

1- مرو: هي مرو الشاهجان أشهر مدن خراسان وهي الآن من أعظم المدن تمتاز بمشهد الإمام الرضا (عليه السلام) وبالحوزة العلمية الكبيرة التي تدرس فقه أهل البيت (عليهم السلام) وبالمكتبات الضخمة معجم البلدان 5: 113.
2- في المصدر: والحسين بن إبراهيم.
3- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 149 | 21 الباب 40.
4- إرشاد المفيد: 312.



الفهرسة