قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (715): " الشيخ جمال الدين أبو المظفر محمد بن أبي العباس، أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد الأموي الأبيوردي: كان فاضلا، عالما، شاعرا، أديبا، منشئا، بليغا، شيعيا، له ديوان شعر يسمى النجديات، وديوان آخر يسمى العراقيات، ومن شعره: ومالئة الحجلين تملأ مسمعي * حديثا مريبا وهي عف ضميرها لها نظرة تهدي إلى القلب سكرة * كأن بعينيها كؤوس تديرها وقوله من قصيدة: وظلام الشباب أحسن عندي * من مشيب يظلني بضياء ولذكري ذاك الزمان حياز * تطوى بالزفرة الصعداء كلما أوقدت على القلب نار * شرق العين يا أميم بماء وذكره ابن خلكان، وأثنى عليه، وقال: قسم ديوانه إلى أقسام: منها العراقيات، ومنها النجديات، ومنها الوجديات..، وله تصانيف كثيرة، منها: تاريخ أبيورد، وكتاب المختلف والمؤتلف، وطبقات كل فن وما اختلف وائتلف في أنساب العرب، وله في اللغة مصنفات كثيرة لم يسبق إلى مثلها...، وكانت وفاته سنة (507) ". (إنتهى).