قال الشيخ (686): " محمد بن بكر الأزدي له كتاب، رويناه بهذا الاسناد، عن حميد، عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان بن حيان الخزاز ". وأراد بهذا الاسناد: جماعة عن أبي المفضل، عن حميد. أقول: لا يبعد اتحاده مع المتقدم، وإن كان ظاهر كلام الشيخ تعددهما، والوجه في ذلك اتحاد الطبقة واتحاد الطريق، غير أن حميدا روى عنه بواسطة إبراهيم بن سليمان مرة، وبواسطة أحمد بن ميثم أخرى، ولعل ذكر الشيخ له مرتين، باعتبار اختلاف طريقه بالنسبة إلى رواياته وكتابه، فروى رواياته بطريقه عن أحمد بن ميثم، وروى كتابه بطريقه عن إبراهيم بن سليمان، بل الظاهر اتحاده مع محمد بن بكر بن جناح الآتي على ما نبين، وطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل.