قال النجاشي: " محمد بن جعفر بن أحمد بن بطة المؤدب، أبو جعفر القمي: كان كبير المنزلة بقم، كثير الأدب والفضل، والعلم، يتساهل في الحديث، ويعلق الأسانيد بالإجازات، وفي فهرست ما رواه غلط كثير، وقال ابن الوليد: كان محمد بن جعفر بن بطة ضعيفا مخلطا فيما يسنده. له كتب، منها: كتاب الواحد، كتاب الاثنين، كتاب الثلاثة، كتاب الأربعة، كتاب الخمسة، كتاب الستة، كتاب السبعة، كتاب الثمانية، كتاب التسعة، كتاب العشرة فصاعدا، كتاب العشرين فصاعدا، كتاب الثلاثين فصاعدا، كتاب الأربعين فصاعدا، كتاب قرب الاسناد، كتاب تفسير أسماء الله وما يدعى به، وصفه أبو العباس بن نوح، وقال: هو كتاب حسن، كثير الغريب سديد، أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن نوح، قال: حدثنا الحسن بن حمزة العلوي الطبري، عنه بكتبه. وقال أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب: حدثنا محمد بن جعفر ابن بطة، وقرأنا عليه وأجازنا ببغداد في النوبختية وقد سكنها ". وعده العلامة في القسم الأول (144) من الباب (1)، من حرف الميم، وذكر قسما من كلام النجاشي، وذكره ابن داود في القسمين، الأول (1307)، والثاني (422). أقول: لم يظهر لنا وجه ذكر العلامة إياه في القسم الأول، مع ما ذكره في ترجمته من تضعيف ابن الوليد إياه وتساهله في الحديث، وتعليق الأسانيد بالإجازات، وأما ابن داود فلعله ذكره في القسم الأول، لما ورد فيه من المدح، وذكره في القسم الثاني، لما ورد فيه من الذم، وكيف كان، فالرجل ضعيف لا يعتمد على روايته، فإن التساهل في الحديث على ما ذكره النجاشي، وضعفه وتخليطه فيما يسنده على ما ذكره ابن الوليد يمنعان عن الاعتماد على قوله، ولا ينافي ذلك كثرة أدبه وفضله وعلمه، وكبر منزلته، فإن ذلك أمر، والوثاقة في الحديث أمر آخر. ثم إن من الغريب، أن محمد بن جعفر بن بطة، قد وقع في طريق كثير من اسناد الشيخ - قدس سره - إلى أرباب الكتب والأصول في الفهرست، ومع ذلك لم يترجمه في الفهرست، ولم يتعرض لذكره في كتاب الرجال، ولعل في ذلك إيماء إلى عدم اعتداده بما نقله، والله العالم. روى بعنوان محمد بن جعفر بن أحمد بن بطة القمي، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب، وروى عنه علي بن حاتم. التهذيب: الجزء 3، باب فضل شهر رمضان والصلاة فيه، الحديث 218، والاستبصار: الجزء 1، باب الزيادات في شهر رمضان، الحديث 1802، إلا أن فيه: محمد بن جعفر، عن أحمد بن بطة القمي، والصحيح ما في التهذيب، الموافق للوافي والوسائل.