قال النجاشي: " محمد بن جمهور، أبو عبد الله العمي: ضعيف في الحديث، فاسد المذهب، وقيل فيه أشياء، الله أعلم بها من عظمها، روى عن الرضا عليه السلام، وله كتب، كتاب الملاحم الكبير، كتاب نوادر الحج، كتاب أدب العلم. أخبرنا محمد بن علي الكاتب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا علي بن الحسين الهذلي المسعودي، قال: لقيت حسن بن محمد بن جمهور، فقال لي: حدثني أبي محمد بن جمهور، وهو ابن مائة وعشر سنين. أخبرنا ابن شاذان، عن أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعد، قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمد بن جمهور، بجميع كتبه ". وذكره في ترجمة ابنه الحسن، وقال فيها: إنه ينسب إلى بني العميم من تميم. وقال الشيخ (626): " محمد بن الحسن بن جمهور العمي البصري: له كتب (ذكر) جماعة منها: كتاب الملاحم، وكتاب الواحدة، وكتاب صاحب الزمان عليه السلام، وله الرسالة المذهبة عن الرضا عليه السلام، وله كتاب وقت خروج القائم عليه السلام. أخبرنا برواياته و (كتبه) كلها، إلا ما كان فيها من غلو أو تخليط، جماعة عن أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسين ابن سعيد، عنه. ورواها محمد بن علي بن بابويه، عن ابن الوليد، عن الحسن بن متيل، عن محمد بن أحمد العلوي، عن العمركي بن علي، عنه ". وقال في رجاله في باب أصحاب الرضا عليه السلام (17): " محمد بن جمهور العمي: عربي، بصري، غال ". وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (113): " محمد بن الحسن بن جمهور العمي: روى سعد، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عنه ". وقال ابن الغضائري: " محمد بن الحسن بن جمهور أبو عبد الله العمي: غال، فاسد الحديث، لا يكتب حديثه، رأيت له شعرا، يحلل فيه محرمات الله عز وجل ". عده البرقي من أصحاب الكاظم عليه السلام. روى (محمد بن جمهور العمي) عمن ذكره، عنهم عليهم السلام، وروى عنه معلى بن محمد. كامل الزيارات: الباب 71، في ثواب من زار الحسين عليه السلام يوم عاشوراء، الحديث 4. روى عن جعفر بن بشير، وروى عنه المعلى بن محمد. تفسير القمي: سورة الروم، في تفسير قوله تعالى: (فأقم وجهك للدين حنيفا). بقي هنا جهات: الأولى: لا شك في اتحاد محمد بن جمهور الذي عنونه النجاشي مع محمد ابن الحسن بن جمهور، الذي ذكره الشيخ، وابن الغضائري، وذلك لأمور: الأول: استبعاد أن يكونا رجلين في طبقة واحدة لكل منهما كتاب، يتعرض الشيخ لأحدهما ويتعرض النجاشي للآخر. الثاني: أن من عنونه الشيخ، لو كان مغايرا لمن عنونه النجاشي، كان اللازم أن يذكره في كتاب الرجال أيضا ولم يذكره. الثالث: أن راوي كتاب محمد بن جمهور في أحد طريقي النجاشي، أحمد ابن الحسين بن سعيد، وهو بعينه الراوي لكتابه في أحد طريقي الشيخ أيضا. ثم إن الظاهر، صحة عنوان النجاشي، فإن المذكور في الروايات محمد بن جمهور، وأما محمد بن الحسن بن جمهور، فلم نظفر ولا برواية واحدة منه، إذا فمحمد، هذا إما أنه ابن جمهور، بلا واسطة، أو أنه غير معروف بمحمد بن الحسن. الثانية: الظاهر أن الرجل ثقة، وإن كان فاسد المذهب، لشهادة علي بن إبراهيم بن هاشم بوثاقته، غاية الامر أنه ضعيف في الحديث، لما في رواياته من تخليط وغلو، وقد ذكر الشيخ، أن ما يرويه من رواياته، فهي خالية من الغلو والتخليط، وعليه فلا مانع من العمل بما رواه الشيخ من رواياته الثالثة: قد تكرر في الكشي ذكر محمد بن جمهور، مع توصيفه بالقمي في بعض الموارد، وهذا من غلط النسخة جزما، لما عرفت من النجاشي من التصريح بأنه ينسب إلى بني العم من تميم. وكيف كان، فطريق الشيخ إليه صحيح، فإن محمد بن أحمد العلوي، هو محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي، على ما عرفت في ترجمته، وهو حسن كما مر، فما ذكره الأردبيلي في جامعه، من أن الطريق مجهول غير صحيح. وقع بعنوان محمد بن جمهور في إسناد عدة من الروايات تبلغ أربعة وأربعين موردا. فقد روى عن أبي معمر، وإبراهيم الأوسي، وأحمد بن حمزة، وإدريس بن يوسف، وإسماعيل بن سهل، والحسين بن المختار بياع الأكفان، وحماد بن عثمان، وحماد بن عيسى، وحمران، وسليمان بن سماعة، وشاذان، وصفوان، وصفوان بن يحيى، و عبد الرحمن بن أبي نجران، وعبد الله بن عبد الرحمن، وعلي بن داود الحداد، وعلي بن الصلت، وفضالة، وفضالة بن أيوب، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد ابن إسماعيل بن بزيع، ومعمر بن خلاد، ويونس. وروى عنه أبو يحيى الأهوازي، وإسحاق بن محمد النخعي، ومعلى، ومعلى ابن محمد، ويعقوب بن يزيد، والسياري. ثم روى الكليني، عن الحسين بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن عبد الله ابن عبد الرحمن الأصم. الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب صفة النفاق والمنافق 168، الحديث 3. كذا في الطبعة القديمة والمرآة أيضا، ولكن في الوافي: الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، وهو الصحيح بقرينة ساير الرويات. وروى أيضا بسنده، عن أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد، عن محمد بن جمهور، عن محمد بن سنان. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 108، الحديث 37. كذا في المرآة أيضا على نسخة، وفي نسخة أخرى منها والطبعة القديمة والوافي: أحمد بن الحسين، عن عمر بن يزيد. وروى بعنوان محمد بن جمهور العمي، عن محمد بن سنان، وروى عنه معلى ابن محمد. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أن الأئمة هم أركان الأرض 14، ذيل حديث 1. وروى مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وروى عنه معلى بن محمد. الكافي: الجزء 1، كتاب فضل العلم 2، باب البدع والرأي والمقاييس 19، الحديث 2.