قال النجاشي: " محمد بن الحسن بن فروخ الصفار: مولى عيسى بن طلحة ابن عبيد الله بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري، أبو جعفر الأعرج، كان وجها في أصحابنا القميين، ثقة، عظيم القدر، راجحا، قليل السقط في الرواية. له كتب، منها: كتاب الصلاة، كتاب الوضوء، كتاب الجنائز، كتاب الصيام، كتاب الحج، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة، كتاب التجارات، كتاب المكاسب، كتاب الصيد والذبائح، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الفرائض، كتاب المواريث، كتاب الدعاء، كتاب المزار، كتاب الرد على الغلاة، كتاب الأشربة، كتاب المروة، كتاب الزهد، كتاب الخمس، كتاب الزكاة، كتاب الشهادات، كتاب الملاحم، كتاب التقية، كتاب المؤمن، كتاب الايمان والنذور والكفارات، كتاب المناقب، كتاب المثالب، كتاب بصائر الدرجات، كتاب ما روي في أولاد الأئمة عليهم السلام، كتاب ما روي في شعبان، كتاب الجهاد، كتاب فضل القرآن، أخبرنا بكتبه كلها، ما خلا بصائر الدرجات: أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن طاهر الأشعري القمي، قال: حدثنا محمد ابن الحسن بن الوليد، عنه، بها. وأخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عنه، بجميع كتبه، وببصائر الدرجات: توفي محمد بن الحسن الصفار، بقم، سنة تسعين ومائتين، رحمه الله ". وقال الشيخ (622): " محمد بن الحسن الصفار: قمي، له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد وزيادة، كتاب بصائر الدرجات، وغيره، وله مسائل، كتب بها إلى أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام. أخبرنا بجميع كتبه ورواياته، ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عنه. وأخبرنا بذلك أيضا، جماعة، عن ابن بابويه، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن رجاله، إلا كتاب بصائر الدرجات، فإنه لم يروه عنه ابن الوليد. وأخبرنا به الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن الصفار ". وقال في رجاله في أصحاب العسكري عليه السلام (16): " محمد بن الحسن الصفار، له إليه (عليه السلام) مسائل، يلقب ممولة ". وطريقه إليه في المشيخة: أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، والحسين ابن عبيد الله، وأحمد بن عبدون، كلهم عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه. وأيضا: أبو الحسين بن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عنه. وقال الكشي في ترجمة أبي بكر الحضرمي (289): " محمد بن الحسن الصفار، المعروف بممولة، روى عن عبد الله بن محمد بن خالد، وروى عنه أبو جعفر محمد بن علي بن القاسم بن أبي حمزة القمي ". روى (محمد بن الحسن الصفار)، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وروى عنه محمد بن الحسن بن أحمد. كامل الزيارات: الباب 2، في ثواب زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله، الحديث 2. بقي هنا شئ: وهو أن الشيخ الصدوق - قدس سره - قال في أماليه: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا العباس بن معروف. الحديث الأول، من المجلس 68. وقال في الحديث 2 من المجلس 82: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد. وقال في العلل: الجزء 1: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، باب 34، العلة التي من أجلها دفن إسماعيل أمه في الحجر، الحديث 1. وظاهر هذه الجمل، أنه - قدس الله نفسه - يروي عن الصفار بلا واسطة وهو شيخه، ولكن هذا أمر غير ممكن، فإن الصفار مات سنة مائتين وتسعين على ما عرفت، والشيخ الصدوق - قدس سره - ولد بعد ثلاثمائة، فكيف يمكن أن يروي عنه، وإنما يروي عنه كثيرا بواسطة شيخه محمد بن الحسن بن الوليد. فقد روى عنه في المشيخة بواسطة محمد بن الحسن بن الوليد في خمسين موردا، كما ذكر أن طريقه إليه هو محمد بن الحسن بن الوليد، فالمظنون أن في نسختي الأمالي والعلل سقطا وتحريفا. وطريقه إليه صحيح، كما إن طريق الشيخ إليه صحيح في غير كتاب بصائر الدرجات، بل فيه أيضا على الأظهر، فإن في طريقه ابن أبي جيد، فإنه ثقة، لأنه من مشايخ النجاشي. أقول: يأتي له روايات كثيرة بعنوان محمد بن الحسن الصفار.