روى عن زكريا بن آدم، وروى عنه سعد بن عبد الله بن أبي خلف، ذكره الكشي في ترجمة زكريا بن آدم (487)، الحديث 1. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى، ذكره الكشي في ترجمة أبي جرير القمي (519)، الحديث 1. وقال الشيخ - قدس سره -: " له كتاب، روى عن هذا الكتاب محمد بن أحمد بن يحيى، وقال: وأخذت هذا الحديث من كتاب محمد بن حمزة بن اليسع، رواه عن محمد بن الفضيل ولم أسمع أنا منه ". التهذيب: الجزء 3، باب صلاة العيدين، في ذيل حديث 304. أقول: قال العلامة في ترجمة أبي جرير القمي (26) من الفصل (28)، في الكنى من القسم الأول: " ومحمد بن حمزة (بن اليسع) لا أعرفه ". واعترض عليه الوحيد - قدس الله نفسه - بوجهين: الأول: أن محمد بن أحمد بن يحيى، يروي عن هذا الرجل، ولم يستثنه ابن الوليد من روايات محمد بن أحمد بن يحيى، فهو دليل على عدالته. والجواب عن هذا أولا: أنه لم تثبت رواية محمد بن أحمد بن يحيى، عن هذا الرجل، وإنما روى عن كتابه، وقال: وأنا لم أسمع منه، وقد استثنى ابن الوليد ما يرويه محمد بن أحمد بن يحيى، عن كتاب ولم يروه. وثانيا: أن اعتماد ابن الوليد على رجل لا يكشف عن عدالته، أو وثاقته، وإنما يكشف عن اعتماده عليه، ولعله من جهة أصالة العدالة، كما تقدمت الإشارة إليه غير مرة. الثاني: أن الظاهر أن محمد بن حمزة بن اليسع هذا، أخو أحمد بن حمزة بن اليسع القمي، وكنية محمد أبو طاهر، وقد وثقه الشيخ في رجاله، باب الكنى في أصحاب الهادي عليه السلام والجواب عن ذلك: أن تكنية محمد بأبي طاهر لم تثبت، ولا شاهد على الاتحاد، بل لم يعلم أن محمد بن حمزة بن اليسع قمي، أشعري، وأما أبو طاهر أخو أحمد، فهو قمي أشعري. إذا فما ذكره العلامة من جهالة محمد بن حمزة بن اليسع، هو الصحيح.