قال النجاشي: " محمد بن سهل بن اليسع بن عبد الله بن سعد بن مالك ابن الأحوص الأشعري القمي: روى عن الرضا وأبي جعفر عليهما السلام. له كتاب، يرويه جماعة، أخبرنا علي بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا سعد والحميري، ومحمد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن محمد بن سهل بكتابه ". وقال الشيخ (631): " محمد بن سهل بن اليسع: له مسائل عن الرضا عليه السلام، أخبرنا بها ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن، عن سعد، والحميري، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عنه ". وعد في رجاله في أصحاب الرضا عليه السلام (25): " محمد بن سهل بن اليسع الأشعري القمي ". بقي هنا أمران: الأول: أن الذي يظهر من الشيخ، أن مسائل محمد بن سهل عن الرضا عليه السلام، رواها أحمد بن محمد عنه بلا واسطة، والذي صرح به النجاشي أن كتاب محمد بن سهل، رواه أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عنه، ولا تنافي بين الامرين، إذ من الممكن أن يروي أحمد بن محمد بن عيسى عنه بلا واسطة تارة، ومع الواسطة أخرى. هذا وأن روايات أحمد بن محمد، عن محمد بن سهل بن اليسع كثيرة تبلغ ثلاثة وأربعين موردا، وقد صرح في عدة موارد منها بأحمد بن محمد بن عيسى، وأما رواية أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن محمد بن سهل بن اليسع، فلم نظفر بها أصلا، وغير بعيد أن تكون كلمة أبيه في كلام النجاشي من سهو القلم، أو من غلظ النساخ. الثاني: أن محمد بن سهل لم ينص على توثيقه أو مدحه، ولكن الوحيد مال إلى إثبات وثاقته بل عدالته، حيث قال: " قال خالي رحمه الله عند ذكر طريق الصدوق إليه: مجهول في المشهور، وقيل ممدوح وهو الأقوى فتأمل، وفي قول (جش) يروي كتابه جماعة إيماء إلى اعتماد عليه، سيما وأن يكون الجماعة من القميين، كما هو الظاهر، ومنهم أحمد بن محمد بن عيسى، بل يظهر منها عدالته، كما مر في إبراهيم بن هاشم وإسماعيل بن مرار، وغير ذلك، ومر في عمران بن عبد الله، مدح أمثالهم بالنجابة، فتأمل ". (إنتهى). أقول: مر غير مرة أن رواية الأعاظم عن شخص، لا تدل لا على وثاقته ولا على عدالته، إذا فما ذهب إليه المشهور، من أن محمد بن سهل بن اليسع الأشعري مجهول، هو الصحيح. وأما حكم المجلسي بأنه ممدوح، فالظاهر أنه من جهة أن للصدوق إليه طريقا، وهو لا يدل على المدح، كما تقدم الكلام فيه غير مرة. وكيف كان، فطريق الصدوق إليه: أبوه، ومحمد بن الحسن - رضي الله عنهما -، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سهل بن اليسع الأشعري، والطريق صحيح. كما إن طريق الشيخ إليه صحيح، وإن كان فيه ابن أبي جيد، فإنه ثقة على الأظهر. روى بعنوان محمد بن سهل بن اليسع، عن أبيه. الفقيه: الجزء 4، باب الجراحات والقتل بين النساء والرجال، الحديث 287. وروى عنه أحمد بن محمد. الكافي: الجزء 3، كتاب الحيض 2، باب الحائض تختضب 23، الحديث 1. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى. التهذيب: الجزء 2، باب تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة، الحديث 632، والاستبصار: الجزء 1، باب قضاء القنوت، الحديث 1299، وفيه محمد بن سهل فقط. وروى بعنوان محمد بن سهل بن اليسع الأشعري، عن أبيه، وروى عنه أحمد. التهذيب: الجزء 2، باب ما يجوز الصلاة فيه من اللباس والمكان من الزيادات، الحديث 1471، والاستبصار: الجزء 1، باب كراهية الصلاة في خرقة الخضاب، الحديث 1488، وفيه أحمد بن محمد فقط.