ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام، أبو عبد الله المدني: ذكر ابن داود (1391) من القسم الأول والسيد التفريشي (481) والميرزا في رجاليه، والمولى القهبائي: عد الشيخ إياه في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام، وأنه قتل سنة (145) بالمدينة، وزاد ابن داود قوله: " الملقب بالنفس الزكية ". والنسخة المطبوعة خالية عن ذكره. ثم إن محمدا هذا أدعى الخلافة، دعا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام إلى بيعته، وتكلم معه بكلام غليظ حتى بلغ الامر إلى أنه أمر بحبسه سلام الله عليه، وكان الصادق عليه السلام يعظه ويصرفه عما أراد، ويخبره بأن الامر لا يتم له، ولكنه لم يصغ إلى ذلك، وأصر على ما أراد حتى انتهى الامر إلى قتله، راجع الكافي: الجزء 1، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة (81)، الحديث 17. وروى الصفار باسناده، عن المعلى بن خنيس، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ أقبل محمد بن عبد الله بن الحسن فسلم، ثم ذهب، ورق له أبو عبد الله عليه السلام ودمعت عينه، فقلت له: لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع، قال: رققت له، لأنه ينسب في أمر ليس له، لم أجده في كتاب علي في خلفاء هذه الأمة، ولا ملوكها. وروى عن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن عيسى، عن صفوان، عن العيص بن القاسم، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ما من نبي ولا وصي ولا ملك إلا في كتاب عندي، والله ما لمحمد بن عبد الله فيه اسم. بصائر الدرجات: الجزء 4، باب 2، في الأئمة عندهم الكتب التي فيها أسماء الملوك، الحديث 6. أقول: الروايات في أن محمدا هذا أدعى الخلافة ولم ينته بنهي الصادق عليه السلام، حتى انتهى أمره إلى القتل متعددة، وقد تقدم في ترجمة أبيه عبد الله ابن الحسن، ما يدل على ذلك فراجع، ومع ذلك عد ابن داود إياه في القسم الأول غريب.