قال النجاشي: " محمد بن علي بن أبي شعبة الحلبي، أبو جعفر: وجه أصحابنا وفقيههم، والثقة الذي لا يطعن عليه هو وأخوته، عبيد الله وعمران وعبد الاعلى، له كتاب التفسير. أخبرنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا صفوان، عنه. وله كتاب مبوب في الحلال والحرام. أخبرنا ابن نوح عن البزوفري، عن حميد، قال: حدثنا الحسن بن محمد ابن سماعة، قال: حدثنا الحسين بن (هنا بياض في النسخ)، عن ابن مسكان، عنه، به ". وتقدم توثيقه عن النجاشي أيضا، في ترجمة أحمد بن عمر بن أبي شعبة، وفي ترجمة أخيه عبيد الله بن علي بن أبي شعبة. وقال الشيخ (587): " محمد بن علي الحلبي، له كتاب، وهو ثقة، رواه ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي ابن فضال، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عنه ". وعده في رجاله، (تارة) من أصحاب الباقر عليه السلام (24)، قائلا: " محمد ابن علي الحلبي، كوفي ". و (أخرى) من أصحاب الصادق عليه السلام (249)، قائلا: " محمد بن علي الحلبي، أسند عنه ". وعده البرقي من أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: " محمد بن علي الحلبي، كوفي، وكان متجره إلى حلب ". روى (محمد بن علي الحلبي)، عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه أبو جميلة. كامل الزيارات: الباب (28)، في بكاء السماء والأرض على قتل الحسين عليه السلام، الحديث 6. بقي هنا شئ، وهو أن النجاشي ذكر أن راوي كتاب التفسير لمحمد بن علي الحلبي هو صفوان، وقد استشكل عليه بأن صفوان لا يمكن أن يروي عنه، فإنه مات في حياة الصادق عليه السلام، فقد ذكر الكشي عن نصر بن الصباح في ترجمة يونس بن عبد الرحمن، أنه قال: لم يرو يونس عن عبيد الله ومحمد ابني الحلبي قط، ولا رآهما وماتا في حياة أبي عبد الله عليه السلام. أقول: إن نصر بن الصباح لا يعتمد على قوله، فلا مانع من رواية صفوان عن محمد بن علي الحلبي. نعم، الظاهر أنه لم يرو عنه غير كتاب التفسير، إذ لم نجد له رواية عنه في أبواب الحلال والحرام. وكيف كان، فطريق الصدوق - قدس سره - إليه: أبوه، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن موسى بن المتوكل - رضي الله عنهم -، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد بن علي الحلبي، والطريق صحيح، ولكن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي جميلة المفضل بن صالح.