ثقة، من أصحاب العسكري عليه السلام، رجال الشيخ (4). وعده في الكنى، من أصحاب الهادي عليه السلام (12)، قائلا: " أبو طاهر محمد وأبو الحسن وأبو المتطبب بنو علي بن بلال بن راشتة المتطبب ". وعده البرقي من أصحاب العسكري عليه السلام. روى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، وروى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ابن عمران. كامل الزيارات: الباب (105) في فضل زيارة أمير المؤمنين عليه السلام، الحديث (4). روى عن يونس، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، وروى عنه علي بن إبراهيم. تفسير القمي: سورة الكهف، في تفسير قوله تعالى: (أن تعلمن مما علمت رشدا). وقال الميرزا في رجاليه: " قال ابن طاووس في ربيع الشيعة: من السفراء الموجودين في الغيبة الصغرى، والأبواب المعروفين الذي لا يختلف الامامية القائلون بإمامة الحسن بن علي فيهم: محمد بن علي بن بلال ". وعده ابن شهرآشوب من ثقات أبي محمد العسكري عليه السلام. المناقب: الجزء (4)، باب إمامة أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام، في فصل في المقدمات. وتقدم عن الكشي في ترجمة إبراهيم بن عبدة النيسابوري، الجزء الأول (205): توقيع فيه قول العسكري عليه السلام: يا إسحاق، اقرأ كتابنا على البلالي رضي الله عنه، فإنه الثقة المأمون، العارف بما يجب عليه، والظاهر أن المراد بالبلالي فيه، هو محمد بن علي بن بلال، كما أن الظاهر أنه المراد بالبلالي المعدود فيما رواه الصدوق - قدس سره - من الوكلاء الذين رأوا الحجة سلام الله عليه، ووقفوا على معجزاته. كمال الدين: الجزء 2، الباب 43، في ذكر من شاهد القائم عليه السلام، الحديث 16. وكيف كان، فلا شك في أن الرجل كان مستقيما ثقة، وقد روى عنه أبو القاسم الحسين بن روح حال استقامته، وقال: اختلف أصحابنا في التفويض وغيره فمضيت إلى أبي طاهر بن بلال في أيام استقامته فعرفته الخلاف، فقال: أخرني، فأخرته أياما فعدت إليه، فأخرج إلي حديثا باسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام... (الحديث). الغيبة: للشيخ، الحديث 38، في السفراء الممدوحين في زمان الغيبة. ويظهر من هذه الرواية، أنه كان من الجلالة والعظمة بمرتبة كان يراجعه أبو القاسم الحسين بن روح. وقد روى محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن محمد بن علي بن بلال، قال: خرج إلي من أبي محمد قبل مضيه بسنتين، يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب الإشارة والنص إلى صاحب الدار عليه السلام 76، الحديث 1. ومع هذا كله، فقد أخلد إلى الأرض واتبع هواه وادعى البابية. قال الشيخ: " ومنهم (المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله): أبو طاهر محمد بن علي بن بلال، وقصته معروفة فيما جرى بينه وبين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري نضر الله وجهه، وتمسكه بالأموال التي كانت عنده للامام وامتناعه من تسليمها، وادعائه أنه الوكيل حتى تبرأت الجماعة منه ولعنوه، وخرج فيه من صاحب الزمان ما هو معروف ". ثم قال الشيخ: " وحكى أبو غالب الزراري، قال: حدثني أبو الحسن محمد ابن محمد بن يحيى المعاذي، قال: كان رجل من أصحابنا قد انضوى إلى أبي طاهر ابن بلال، بعدما وقعت الفرقة، ثم إنه رجع عن ذلك، وصار في جملتنا، فسألناه عن السبب، قال: كنت عند أبي طاهر بن بلال يوما، وعنده أخوه أبو الطيب، وابن حرز وجماعة من أصحابه، إذ دخل الغلام، فقال: أبو جعفر العمري على الباب، ففزعت الجماعة لذلك وأنكرته للحال التي كانت جرت، وقال: يدخل، فدخل أبو جعفر (رضي الله عنه)، فقام له أبو طاهر والجماعة وجلس في صدر المجلس، وجلس أبو طاهر كالجالس بين يديه، فأمهلهم إلى أن سكتوا، ثم قال: يا أبا طاهر نشدتك بالله ألم يأمرك صاحب الزمان عليه السلام بحمل ما عندك من المال إليه؟ فقال: اللهم نعم، فنهض أبو جعفر (رضي الله عنه) منصرفا ووقعت على القوم سكتة، فلما تجلت عنهم، قال له أخوه أبو الطيب: من أين رأيت صاحب الزمان؟ فقال أبو طاهر: أدخلني أبو جعفر (رضي الله عنه) إلى بعض دوره، فأشرف علي من علو داره، فأمرني بحمل ما عندي من المال إليه، فقال له أبو الطيب: ومن أين علمت أنه صاحب الزمان؟ قال: قد وقع علي من الهيبة له، ودخلني من الرعب منه ما علمت أنه صاحب الزمان عليه السلام، فكان هذا سبب انقطاعي عنه ". الغيبة: (في المذمومين من السفراء). وقال الشيخ في موضع آخر بعد قوله: وأما المذمومون منهم - إلى قوله -: ومنهم (المذمومين من السفراء): أبو طاهر محمد بن علي بن بلال. وقال الطبرسي: " روى أصحابنا، أن أبا محمد الحسن السريعي كان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام، وهو أول من أدعى مقاما لم يجعله الله فيه، (إلى أن قال:) وكان أيضا من جملة الغلاة أحمد بن هلال الكرخي، وقد كان من قبل في عداد أصحاب أبي محمد عليه السلام، ثم تغير عما كان عليه وأنكر بابية أبي جعفر محمد بن عثمان، فخرج التوقيع بلعنه من قبل صاحب الامر والزمان، وبالبراءة منه في جملة من لعن، وتبرأ منه، وكذا كان أبو طاهر محمد ابن علي بن بلال، وفي آخر التوقيع: أعلمهم تولاك الله أننا في التوقي والمحاذرة منه (محمد بن علي المعروف بالشلمغاني) على مثل ما كنا عليه ممن تقدمه من نظرائه من السريعي والنميري، والهلالي والبلالي، وغيرهم...، (الحديث). الاحتجاج: الجزء 2، في توقيعات الناحية المقدسة. والمتلخص من جميع ما ذكرنا، أن الرجل كان ثقة مستقيما، وقد ثبت انحرافه وادعاؤه البابية، ولم يثبت عدم وثاقته، فهو ثقة، فاسد العقيدة، فلا مانع من العمل برواياته، بناء على كفاية الوثاقة في حجية الرواية، كما هو الصحيح.