قال النجاشي: " محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار التميمي، أبو بكر، المعروف بالجعابي الحافظ القاضي: كان من حفاظ الحديث، وأجلاء أهل العلم، له كتاب الشيعة من أصحاب الحديث وطبقاتهم، وهو كتاب كبير سمعناه من أبي الحسين، محمد بن عثمان، وكتاب طرق من روى عن أمير المؤمنين عليه السلام: (أنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق)، كتاب ذكر من روى مؤاخاة النبي لأمير المؤمنين عليه السلام، كتاب الموالي الاشراف وطبقاتهم، كتاب من روى الحديث من بني هاشم ومواليهم، كتاب من روى حديث غدير خم، كتاب اختلاف أبي وابن مسعود في ليلة القدر وطرق ذلك، كتاب أخبار آل أبي طالب، كتاب أخبار بغداد وطبقات أصحاب الحديث بها، كتاب مسند عمر بن علي بن أبي طالب عليه. السلام، كتاب أخبار علي بن الحسين عليه السلام. أخبرنا بسائر كتبه: شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (رضي) الله عنه) ". وقال الشيخ (655): " محمد بن عمر بن سالم الجعابي، يكنى أبا بكر، أحد الحفاظ والناقدين للحديث، له كتب، منها: كتاب الموالي وتسمية من روى الحديث، وغيره من العلوم ومن كانت له صناعة ومذهب ونحلة، رواه الدوري عنه، وأخبرنا عنه بلا واسطة الشيخ المفيد (رحمه الله) وأحمد بن عبدون ". وعده في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، مرتين، قائلا (تارة): " محمد ابن عمر بن محمد بن سلم بن البراء بن سبرة بن يسار التميمي القاضي، يكنى أبا بكر، المعروف بابن الجعابي الحافظ البغدادي، روى عنه التلعكبري، وأخبرنا عنه محمد بن النعمان " (79). و (أخرى): " محمد بن عمر بن سلم الجعابي، أبو بكر، أخبرنا عنه محمد ابن محمد بن النعمان ". (118). وهو من مشايخ الصدوق - قدس سره -، وقد أكثر الرواية عنه، فتارة عبر عنه بمحمد بن عمر بن محمد بن سلم البراء الجعابي، العيون: الجزء 2، الباب 31، فيما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة، الحديث 214. و (أخرى) عبر عنه بمحمد بن عمر الجعابي الحافظ البغدادي، ذاك الباب، الحديث 315. و (ثالثة) عبر عنه بمحمد بن عمر الحافظ البغدادي، الباب المذكور، الحديث 316. و (رابعة) عبر عنه بمحمد بن عمر بن محمد بن سالم البراء الجعابي الحافظ البغدادي. المعاني: باب معنى عقول النساء وجمال الرجال (245)، الحديث 1. أقول: لا شك في أن الرجل من الأكابر الاجلاء، وهو في أعلى درجات الحسن، ثم إن النجاشي ضبط اسم جده الاعلى سيارا، كما مر، وقد أخذ عنه العلامة، فضبطه كذلك (41) من الباب (1) من حرف الميم، من القسم الأول. وأما الشيخ ضبطه يسارا، وأخذ عنه ابن داود (1441) من القسم الأول، واعترض على العلامة في ضبطه سيارا، والله العالم بالحال. ثم إن اسم جد أبيه سالم، على ما صرح به في عدة من الكلمات المتقدمة، وقد كتب هذه الكلمة بغير ألف في بعض الموارد، حتى أن الصدوق - قدس سره - كتبه سالما في مورد، وبغير ألف في مورد آخر، كما تقدم، ولكن العلامة - قدس سره - توهم أنه سلم بفتحتين، فقال: ابن سلم بغير ميم قبل السين، فإن الظاهر أنه احترز بذلك عن قراءة مسلم. وطريق الشيخ إليه صحيح.