قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (887): " السيد تاج الدين أبو عبد الله، محمد بن القاسم بن معية الحسني الديباجي: فاضل، عالم، جليل القدر، شاعر، أديب، يروي عنه الشهيد، وذكر في بعض إجازاته، أنه أعجوبة الزمان في جميع الفضائل والمآثر. وقال الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد: ورأيت خط هذا السيد المعظم بالإجازة لشيخنا الشيخ الشهيد محمد بن مكي، وولديه محمد، وعلي، ولأختهما أم الحسن، فاطمة، المدعوة بست المشايخ. إنتهى. ومن شعره قوله لما وقف على بعض أنساب العلويين ورأى قبح أفعالهم، فكتب عليه: يعز على أسلافكم يا بني العلى * إذا نال من أعراضكم شتم شاتم بنوا لكم مجد الحياة فما لكم * أسأتم إلى تلك العظام الرمائم أرى ألف بان لا يقوم بهادم * فكيف ببان خلفه ألف هادم وقوله: ملكت عنان الفضل حتى أطاعني * وذللت منه الجامح المتصعبا وضاربت عن نيل المعالي وحوزها * بسيفي أبطال الرجال فما نبا وأجريت في مضمار كل بلاغة * جوادي فحاز السبق فيهم وما كبا ولكن دهري جامح عن مأربي * ونجمي في برج السعادة قد خبا ومن غلب الأيام فيما يرومه * تيقن أن الدهر يمسي مغلبا رأيت هذه الأبيات والتي قبلها بخط الشيخ حسن بن الشهيد الثاني قدس سرهما ".