قال الشيخ الحر في أمل الآمل (180): " السيد محمد بن محمد بن الحسن ابن القاسم الحسيني العاملي، العيناثي، الجزيني: كان فاضلا، أديبا، شاعرا، زاهدا، عابدا، له كتب منها: الاثنا عشرية في المواعظ العددية، وكتاب الحدائق، وكتاب أدب النفس، وكتاب المنظوم الفصيح والمنثور الصحيح، وفرائد العلماء، وفرائد الحكماء، وأم أمه بنت الشيخ زين الدين الشهيد الثاني، ومن شعره قوله: ويحك يا نفس دعي * ما عشت ذل الطمع وأرضي بما جرى به * حكم القضا واقتنعي إياك والميل إلى * شيطانك المبتدع واقتصدي واقتصري * كي ترتوي وتشبعي أين السلاطين الألى * من حمير وتبع شادوا الحصون فو * ق كل شاهق مرتفع لم يبق من ديارهم * غير رسوم خشع كفى بذاك واعظا * وزاجرا لمن يعي حسبك يا نفس اقبلي * نصحي ولا تضيعي وقوله من قصيدة: لله بعد أيامي بأكناف الحمى * والدهر طلق المتجلى عذب الجنا [إذا شرتي وصبوتي ما فتئت * في فتيات الحي ميلا وهوى] من كل نجلاء اللحاظ غادة * ترمي حواليك بأحداق المها وكل هيفاء تريك إن بدت * قضيب بان فوقه شمس ضحى وكل غيداء إذا ما التفتت * أغضى لها من غيد ظبي الفلا حتى إذا شبيبتي تصرمت * وريق العمر تولى وانقضى اعرض عني الغانيات ريبة * به وعرضن بصدي وجفا فخالفي يا نفس أرباب التقى * وخالفي نهج الضلال والعمى والمرء لا يجزي بغير سعيه * إذ ليس للانسان إلا ما سعى واعلم بأن كل من فوق الثرى * لابد من مصيره إلى البلى وكل إلى الله الأمور تسترح * وعد إلى مدح الحبيب المجتبى الماجد المبعوث فينا رحمة * محمد الهادي النبي المصطفى واثن على أخيه وابن عمه * قسيم دار الخلد حقا ولظى والحسن المسموم ظلما والحسين * السيد السبط شهيد كربلا فهم منار الحق للخلق فما * أفلح من ناواهم ومن شنا وقوله: أخي لا تركنن إلى أحد * حتى يواريك ضيق الرمس وعش فريدا من الأنام ففي * البعد عن الانس غاية الانس "