محمد بن محمد بن الحسن الطوسي
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » محمد بن محمد بن الحسن الطوسي

 البحث  الرقم: 11718  المشاهدات: 730
قال السيد التفريشي في النقد (691): " محمد بن محمد بن الحسن الطوسي
(قدس سره): نصير الملة والدين، قدوة المحققين سلطان الحكماء والمتكلمين،
إنتهت رياسة الإمامية في زمانه إليه، وأمره في علو قدره، وعظم شأنه، وسمو
مرتبته، وتبحره، في العلوم العقلية، والنقلية ودقة نظره، وإصابة رأيه، وحدثه
وإحرازه قصبات السبق في مزمار التحقيق والتدقيق، أشهر من أن يذكر، وفوق
ما تحوم حوله العبارة، وكفاك في ذلك حله ما ينحل على الحكماء المتبحرين، من
لدن آدم إلى زمانه رضي الله عنه وأرضاه، روى عن أبيه محمد بن الحسن رحمه
الله، وكان أستاد العلامة المحقق المدقق الحلي (قدس سره)، وروى العلامة عنه
أحاديث، وكان أصله من جهرود من توابع ساوة، وإن كان في زماننا هذا من توابع
قم، له مصنفات لم ير عين الزمان مثلها، منها شرح الإشارات، حقق فيه مذاهب
الحكماء على أتم تحقيق، ومنها تحرير مجسطي، وتحرير أقليدوس، وتجريد العقايد،
والتذكرة، وغير ذلك من الكتب والرسائل، تولد (رحمه الله) في سنة سبع وتسعين
وخمسمائة، ومات (رحمه الله) في سنة اثنين وسبعين وستمائة ". (إنتهى).
وقال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (904): " المحقق خواجة
نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي: كان فاضلا، ماهرا، عالما، متكلما،
محققا في العقليات، له كتب منها: تجريد الاعتقاد، والتذكرة في الهيئة، وتحرير
كتاب أقليدس، وتحرير المجسطي، وشرح الإشارات، والفصول النصيرية،
والفرائض النصيرية، وآداب المتعلمين، ورسالة الأسطرلاب، ورسالة الجواهر،
ونقد المحصل، ورسالة المعينية في الهيئة بالفارسية، وشرحها بالفارسية، ورسالة
خلق الأعمال، وشرح رسالة العلم للميثم البحراني، وغير ذلك، يروي عنه
العلامة.
وقال في إجازة له عند ذكره: كان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم
العقلية، والنقلية، وله مصنفات كثيرة في العلوم الحكمية، والأحكام الشرعية، على
مذهب الإمامية، وكان أشرف من شاهدناه في الأخلاق (نور الله مضجعه)،
قرأت عليه إلهيات الشفاء، لأبي علي بن سينا، وبعض التذكرة في الهيئة تصنيفه،
ثم أدركه الموت المحتوم (قدس الله روحه)، ومن شعره قوله:
كنا عدما ولم يكن من خللي * والامر بحاله إذا ما متنا
يا طول فنائنا وتبقى الدنيا * لا الرسم لنا ولا اسم المعنى
وقوله:
ما للمثال الذي ما زال مشتهرا * للمنطقيين في الشرطي تسديد
أما رأوا وجه من أهوى وطرته * الشمس طالعة والليل موجود ". (إنتهى).
وعده المحدث القمي في الكنى والألقاب، من كتبه: الأخلاق الناصرية،
وأوصاف الاشراف، وكتاب قواعد العقايد، وتلخيص المحصل، وحل مشكلات
الإشارات، وقال: " ولد في 11، جمادي الأولى سنة (597) بطوس، وتوفي يوم
الغدير سنة (672)، ودفن في جوار الإمامين موسى بن جعفر والجواد عليهما
السلام، في المكان الذي أعد للناصر العباسي، فلم يدفن فيه ".


الفهرسة