قال النجاشي: " محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير بن وهب بن هلال بن أوس بن سعيد بن سنان بن عبد الدار بن الريان بن قطر بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب ابن الحارث بن كعب بن علة بن خالد بن ملك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان: شيخنا وأستاذنا (رضي الله عنه)، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه، والكلام، والرواية، والثقة، والعلم. له كتب: الرسالة المقنعة الأركان في دعائم الدين، كتاب الايضاح في الإمامة، كتاب الإفصاح في الإمامة، كتاب الارشاد، كتاب العيون والمحاسن، كتاب الفصول من العيون والمحاسن، كتاب الرد على الجاحظ العثمانية، كتاب نقض المروانية، كتاب نقض فضيلة المعتزلة، كتاب المسائل الصاغانية، كتاب مسائل النظم، كتاب المسألة الكافية في إبطال توبة الخاطئة، كتاب النقض على ابن عباد في الإمامة، كتاب النقض على علي بن عيسى الرماني، كتاب النقض على أبي عبد الله البصري كتابه في المتعة، كتاب الموجز فيها، كتاب مختصر المتعة، كتاب مناسك الحج، كتاب مناسك الحج المختصر، كتاب المسائل العشرة في الغيبة، كتاب مختصر في الغيبة، كتاب مسألة في المسح على الرجلين، كتاب مسألة في نكاح الكتابيات، كتاب جمل الفرائض، كتاب مسألة في الإرادة، كتاب مسألة في الأصلح، كتاب أصول الفقه، كتاب الموضح في الوعيد، كتاب كشف الألباس، كتاب كشف السرائر، كتاب الجمل، كتاب لمح البرهان، كتاب مصابيح النور، كتاب الاشراف، كتاب الفرائض الشرعية، كتاب النكت في مقدمات الأصول، كتاب إيمان أبي طالب، كتاب مسائل أهل الخلاف، كتاب أحكام النساء، كتاب عدد الصوم والصلاة، كتاب الرسالة إلى أهل التقليد، كتاب التمهيد، كتاب الانتصار، كتاب الكلام في الانسان، كتاب الكلام في وجوه إعجاز القرآن، الكلام في المعدوم، كتاب الرسالة العلوية، كتاب أوائل المقالات، كتاب بيان وجوه الاحكام، كتاب المزار الصغير، كتاب الاعلام، كتاب جواب المسائل في اختلاف الاخبار، كتاب العويص في الاحكام، رسالة الجنيدي إلى أهل مصر، كتاب النصرة في فضل القرآن، كتاب جوابات أهل الدينور، كتاب جوابات أبي جعفر القمي، كتاب جوابات علي بن نصر العبد جاني، كتاب جوابات الأمير أبي عبد الله، كتاب جوابات الفارقين في الغيبة، كتاب نقض الخمس عشرة مسألة على البلخي، كتاب نقض الإمامة على جعفر بن حرب، كتاب جوابات ابن نباتة، كتاب جوابات الفيلسوف في الاتحاد، كتاب جوابات أبي الحسن سبط المعافى بن زكريا في إعجاز القرآن، كتاب جوابات أبي الليث الأواني، الكلام على الجبائي في المعدوم، كتاب جوابات النصر بن بشير في الصيام، النقض على الواسطي، كتاب الاقناع في وجوب الدعوة، كتاب المزورين عن معاني الأخبار، كتاب جوابات أبي الحسن النيسابوري، كتاب البيان في تأليف القرآن، كتاب جوابات البرقعي (الترفقي) في فروع الفقه، الرد على ابن كلاب في الصفات، كتاب النقض على الطلحي في الغيبة، كتاب في إمامة أمير المؤمنين من القرآن، كتاب في تأويل قوله تعالى: (فسئلوا أهل الذكر)، المسألة الموضحة عن أسباب نكاح أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب الرسالة المقنعة في وفاق البغداديين من المعتزلة لما روي عن الأئمة عليهم السلام، كتاب جوابات مقاتل بن عبد الرحمن عما استخرجه من كتب الجاحظ، كتاب جوابات بني عرقل، المسألة على الزيدية، المجالس المحفوظة في فنون الكلام، كتاب الأمالي المتفرقات، كتاب نقض كتاب الأصم في الإمامة، كتاب جوابات مسائل اللطيف من الكلام، كتاب الرد علي الخالدي في الإمامة، كتاب الاستبصار فيما جمعه الشافعي، كتاب الكلام في الخبر المختلق بغير أثر، كتاب الرد على النسفي (الصيفي) (العتيقي) في الشورى، كتاب أقسام مولى في اللسان، كتاب جوابات أبي الحسن الحصيني، مسائل الزيدية، كتاب المسألة في أقضى الصحابة، مسألة في تحريم ذبايح أهل الكتاب، كتاب مسألة في البلوغ، كتاب مسألة في العترة، كتاب الزاهر في المعجزات، كتاب جوابات أبي جعفر محمد بن الحسين الليثي، النقض على غلام البحراني في الإمامة، كتاب النقض على النصيبي في الإمامة، كتاب مسألة في النص الجلي، كتاب الكلام في حديث (حدث) القرآن، كتاب جوابات الشرقيين في فروع الدين، كتاب مقابس الأنوار في الرد على أهل الأخبار، الرد على الكرابيسي في الإمامة، كتاب الكامل في الدين، كتاب الافتخار، الرد على العيني (القتيبي) في الحكاية والمحكي، كتاب الرد على الجبائي في التفسير، كتاب الجوابات في خروج المهدي، كتاب الرد على أصحاب الحلاج، كتاب التاريخ الشرعية، كتاب تفضيل الأئمة عليهم السلام على الملائكة، كتاب المسألة الجنبلية، كتاب قضية العقل على الافعال، مسألة محمد بن الخضر الفارسي، كتاب جوابات أهل طبرستان، كتاب في الرد على الشعبي، كتاب جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية، كتاب مسألة في تخصيص الأيام، كتاب مسألة في معنى قول النبي صلى الله عليه وآله: أصحابي كالنجوم، كتاب مسألة فيما روته العامة، كتاب مسألة في القياس مختصر، كتاب المسألة الموضحة في تزويج عثمان، كتاب الرد على ابن عون في المخلوق، كتاب مسألة في معنى قوله: (إني مخلف فيكم الثقلين)، كتاب مسألة في خبر مارية، كتاب في قوله صلى الله عليه وآله: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى)، كتاب جوابات ابن الحمامي، كتاب في الغيبة، كتاب في تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر أصحابه، كتاب مسألة في قوله المطلقات، كتاب جواب المافروخي في المسائل، كتاب جواب ابن واقد السني، كتاب الرد على ابن رشيد في الإمامة، كتاب الرد على ابن الأخشيد في الإمامة، كتاب مسألة في الاجماع، كتاب مسألة في ميراث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الأجوبة عن المسائل الخوارزمية، كتاب الرسالة إلى الأمير أبي عبد الله وأبي طاهر ابن ناصر الدولة في مجلس جرى في الإمامة، كتاب مسألة في معرفة النبي بالكتابة، مسألة في وجوب الجنة لمن ينتسب ولادته إلى النبي، كتاب الكلام في دلائل القرآن، جواب الكرماني في فضل النبي على ساير الأنبياء، كتاب العمد في الإمامة، مسألة في انشقاق القمر وتكليم الذراع، كتاب مسألة في المعراج، مسألة في رجوع الشمس، المسألة المقنعة في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب الرسالة الكافية في الفقه، المسائل الحرانية، الرسالة العزية، كتاب النصرة لسيد العترة، مسألة في المواريث، كتاب البيان عن غلط قطرب في القرآن، مسألة في الوكالة، كتاب في القياس، شرح كتاب الاعلام، النقض على ابن الجنيد في اجتهاد الرأي، كتاب جواب أبي الفرج بن إسحاق عما يفسد الصلاة، نهج البيان عن سبيل الايمان، كتاب المسائل الواردة عن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الفارسي المقيم بالمشهد بالنوبندجان، كتاب مناسك الحج، عمد مختصرة على المعتزلة في الوعيد، كتاب جواب أهل جرجان في تحريم الفقاع، الرد على أبي عبد الله البصري في تفضيل الملائكة، كتاب الكلام في أن المكان لا يخلو من متمكن، جواب أهل الرقة في الأهلة والعدد، كتاب جواب أبي محمد الحسن بن الحسين النوبندجاني المقيم بمشهد عثمان، كتاب جواب أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان، النقض على الجاحظ، فضيلة المعتزلة. مات رحمه الله ليلة الجمعة، لثلاث ليال خلون من شهر رمضان، سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وكان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة، سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بميدان الأشنان، وضاق على الناس مع كبره، ودفن في داره سنين، ونقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيد أبي جعفر عليه السلام، وقيل: مولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. وقال الشيخ (710): " محمد بن محمد بن النعمان المفيد، يكنى أبا عبد الله، المعروف بابن المعلم، من جملة متكلمي الإمامية، إنتهت إليه رياسة الإمامية في وقته، وكان مقدما في العلم وصناعة الكلام، وكان فقيها متقدما فيه، حسن الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، وله قريب من مائتي مصنف كبار وصغار، وفهرست كتبه معروف، ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثلاث عشر وأربعمائة، وكان يوم وفاته يوما لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف والموافق (المؤالف). فمن كتبه: كتاب المقنعة في الفقه، وكتاب الأركان في الفقه، ورسالة في الفقه إلى ولده لم يتممها، وكتاب الارشاد، وكتاب الايضاح في الإمامة، وكتاب الافصاح، كتاب النقض على ابن عباد في الإمامة، وكتاب النقض على علي بن عيسى في الإمامة، وكتاب النقض على ابن قتيبة في الحكاية والمحكي، وكتاب في أحكام أهل الجمل، وكتاب المنير في الإمامة، والمسائل الصاغانية، والمسائل الجرجانية، والمسائل الدينورية، والمسائل المازندرانية، والمسائل المنثورة نحو من مائة مسألة، وكتاب الفصول من العيون والمحاسن، وكتاب أحكام المتعة، وغير ذلك من كتبه مما أومأنا إليه مما هو مثبت في فهرست كتبه، وله المسألة الكافية في إبطال توبة الخاطية، وكتاب النصرة لسيد العترة في أحكام البغاة عليه بالبصرة، سمعنا منه هذه الكتب كلها بعضها قراءة عليه، وبعضها يقرأ عليه غير مرة وهو يسمع ". وعده في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام (124)، قائلا: " محمد بن محمد بن النعمان: جليل، ثقة ". وذكر ابن شهرآشوب في معالم العلماء جملة من كتبه غير ما مر (765). وذكر المحدث المجلسي في مقدمة البحار جملة أخرى من كتبه. وقال ابن إدريس في آخر السرائر، في ذيل ما استطرفه من كتاب العيون والمحاسن: " وكان هذا الرجل كثير المحاسن، حديد الخاطر، جم الفضائل، غزير العلم، وكان من أهل عكبري، من موضع يعرف بسويقة بن بصري، وانحدر مع أبيه إلى بغداد، بدأ بقراءة العلم على أبي عبد الله المعروف بالجعل بدرب رباجة، ثم قرأ من بعده على أبي ياسر غلام أبي الحسن بباب خراسان. فقال له أبو ياسر: لم لا تقرأ على علي بن عيسى الرماني الكلام وتستفيد منه، فقال: ما أعرفه ولا لي به أنس، فأرسل معي من يدلني عليه، قال: ففعل ذلك وأرسل معي من أوصلني إليه، فدخلت عليه والمجلس غاص بأهله، وقعدت حتى انتهى بي المجلس، فلما خف الناس قربت منه، فدخل عليه داخل، فقال: بالباب إنسان يؤثر لحضور مجلسك وهو من أهل البصرة، فقال: هو من أهل العلم، فقال غلامه: لا أعلم، إلا أنه يؤثر لحضور مجلسك، فأذن له فدخل عليه فأكرمه وطال الحديث بينهما، فقال الرجل لعلي بن عيسى: ما تقول في يوم الغدير والغار؟ فقال: أما خبر الغار فدراية، وأما خبر الغدير فرواية، والرواية ما توجب ما توجبه الدراية، قال: وانصرف البصري ولم يحر خطابا يورد إليه، قال المفيد رضي الله عنه: فقلت أيها الشيخ مسألة، فقال: هات مسألتك، فقلت: ما تقول فيمن قاتل الإمام العادل؟ قال: يكون كافرا، ثم استدرك، فقال: فاسقا، فقلت: ما تقول في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قال: إمام، قال: قلت فما تقول في يوم الجمل وطلحة والزبير، فقال: تابا، فقلت: أما خبر الجمل فدراية، وأما خبر التوبة فرواية، فقال لي: كنت حاضرا وقد سألني البصري؟ فقلت: نعم رواية برواية، ودراية بدراية، فقال: بمن تعرف وعلى من تقرأ، قلت: أعرف بابن المعلم، وأقرأ على الشيخ أبي عبد الله الجعل، فقال: موضعك، ودخل منزله وخرج ومعه رقعة قد كتبها وألصقها، فقال لي: أوصل هذه الرقعة إلى أبي عبد الله، فجئت بها إليه فقرأها، ولم يزل يضحك بينه وبين نفسه، ثم قال: ايش جرى لك في مجلسه، فقد وصاني بك ولقبك المفيد، فذكر المجلس بقصته فتبسم ". (إنتهى). قال: " وحكى نظير ذلك مناظرته مع القاضي عبد الجبار، وفي آخره: أن الشيخ القاضي قد بهت ولم يحر جوابا، ووضع رأسه ساعة ثم رفع رأسه، وقال: من أنت؟ وقال: خادمك محمد بن محمد بن النعمان الحارثي، فقام القاضي من مقامه وأخذ بيد الشيخ وأجلسه على مسنده، وقال: أنت المفيد حقا ". (إنتهى). بقي هنا أمور: الأول: أنه حكى عن رسالة نهج العلوم ليحيى بن بطريق الحلي توقيعات صدرت من الناحية المقدسة إلى الشيخ المفيد (قدس الله روحه) أولها: للأخ السديد، والولي الرشيد، الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله اعزازه من مستودع العهد المأخوذ على العباد، بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد: سلام عليك أيها الولي المخلص في الدين، المخصوص فينا باليقين... وفي آخر هذا التوقيع: هذا كتابنا إليك أيها الأخ الولي، والمخلص في ودنا الصفي، والناصر لنا الوفي، حرسك الله بعينه التي لا تنام، فاحتفظ به ولا تظهر على خطنا الذي سطرناه بماله ضمناه أحدا، وأد ما فيه إلى من تسكن إليه، وأوص جماعتهم بالعمل عليه إن شاء الله، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين. والتوقيع الثاني: ورد عليه يوم الخميس الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم سلام الله عليك أيها الناصر للحق، الداعي إليه بكلمة الصدق، فإنا نحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو، إلهنا وإله آبائنا الأولين، ونسأله الصلاة على سيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين، وعلى أهل بيته الطاهرين، وبعد فقد كنا نظرنا مناجاتك عصمك الله بالسبب الذي وهبه الله لك من أوليائه وحرسك به من كيد أعدائه (إلى أن قال) ونحن نعهد إليك أيها الولي المخلص، المجاهد فينا الظالمين، أيدك الله بنصره الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين (إلى أن قال) وكتب في غرة شوال من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، (وفي آخره) هذا كتابنا إليك أيها الولي الملهم للحق العلي باملائنا، وخط ثقتنا، فاخفه عن كل أحد، واطوه وأجعل له نسخة يطلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا، شملهم الله ببركتنا إن شاء الله، الحمد لله والصلاة على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين. والتوقيع الثالث: مفقود ولم تصل إلينا صورته. وأما هذان التوقيعان، فقد ذكرهما الطبرسي في الاحتجاج: الجزء 2، في توقيعات واردة من الناحية المقدسة. أقول: هذه التوقيعات لا يمكننا الجزم بصدورها من الناحية المقدسة، فإن الشيخ المفيد - قدس سره - قد تولد بعد الغيبة الكبرى بسبع أو تسع سنين، وموصل التوقيع إلى الشيخ المفيد - قدس سره - مجهول. هب أن الشيخ المفيد جزم بقرائن، أن التوقيع صدر من الناحية المقدسة، ولكن كيف يمكننا الجزم بصدوره من تلك الناحية، على أن رواية الاحتجاج لهذين التوقيعين مرسلة، والواسطة بين الطبرسي، والشيخ المفيد مجهول. الامر الثاني: أنك قد عرفت أن الشيخ المفيد إنما لقبه بهذا اللقب علي بن عيسى الرماني، والقاضي عبد الجبار، ولكن ابن شهرآشوب قال في معالم العلماء: " ولقبه بالشيخ المفيد، صاحب الزمان صلوات الله عليه، وقد ذكرت سبب ذلك في مناقب آل أبي طالب ". (إنتهى). وما ذكره - قدس سره - لا نعرف له أساسا ولم نجد له ذكرا في المناقب، ولعله - قدس سره - نظر في ذلك إلى ما ورد في التوقيع المتقدم من توصيف الشيخ بالمفيد، ولكنك قد عرفت أن التوقيع لم يثبت، وعلى تقدير ثبوته فقد صدر التوقيع في أواخر حياة الشيخ المفيد - قدس سره -، وإنما لقب الشيخ بالمفيد في عنفوان شبابه. الامر الثالث: نسب بعضهم إلى ابن شهرآشوب في معالم العلماء، أنه وصف الشيخ المفيد في ترجمته بالقمي، وهذه النسبة غير ثابتة، والنسخة الموجودة عندنا خالية من ذلك، والشيخ المفيد ليس بقمي جزما. الامر الرابع: أنه قد اختلف كلام النجاشي، وكلام الشيخ في مولد الشيخ المفيد - قدس سره - بعد اتفاقهما في تاريخ وفاته، ولم يظهر أن أيهما الصحيح، وإن كان ما ذكره الشيخ، يؤيده ما حكي عن ابن النديم في فهرسته من أن مولد الشيخ سنة (338). روى بعنوان الشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد. مشيخة التهذيب: في طريقه إلى الحسين بن سعيد، ومحمد بن الحسن الصفار. وروى عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد أبي الحسن. مشيخة التهذيب: في طريقه إلى الحسن بن محبوب. وروى عن جعفر بن محمد بن قولويه أبي القاسم. مشيخة التهذيب: في طريقه إلى محمد بن يعقوب الكليني. وروى عن الحسن بن حمزة العلوي الطبري، أبي محمد. مشيخة التهذيب: في طريقه إلى علي بن إبراهيم بن هاشم. وروى عن محمد بن أحمد بن داود أبي الحسن. مشيخة التهذيب: في طريقه إلى أحمد بن داود القمي. وروى عن محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري أبي جعفر. مشيخة التهذيب: في طريقه إلى أحمد بن إدريس. وروى عن محمد بن علي بن الحسين أبي جعفر. مشيخة التهذيب: في طريقه إلى محمد بن علي بن الحسين أبي جعفر، ويونس بن عبد الرحمن أقول: يأتي له روايات كثيرة، بعنوان أبي عبد الله، والشيخ أبي عبد الله، في محله.