محمد بن موسى بن عيسى
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » محمد بن موسى بن عيسى

 البحث  الرقم: 11875  المشاهدات: 1278
قال النجاشي: " محمد بن موسى بن عيسى، أبو جعفر الهمداني السمان:
ضعفه القميون بالغلو، وكان ابن الوليد يقول: إنه كان يضع الحديث، والله أعلم،
له كتاب ما روي في أيام الأسبوع، وكتاب الرد على الغلاة، أخبرنا ابن شاذان،
عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عنه، بكتبه ".
وقال ابن الغضائري: " محمد بن موسى بن عيسى السمان، أبو جعفر
الهمداني: ضعيف، يروي عن الضعفاء، ويجوز أن يخرج شاهدا، تكلم القميون
فيه بالرد، واستثنوا من نوادر الحكمة ما رواه ".
قال الصدوق: " وأما خبر صلاة يوم غدير خم، والثواب المذكور فيه لمن
صامه، فإن شيخنا محمد بن الحسن (رضي الله عنه) كان لا يصححه، ويقول:
إنه من طريق محمد بن موسى الهمداني، وكان غير ثقة (كذابا). الفقيه: الجزء 2،
باب صوم التطوع وثوابه من الأيام، ذيل الحديث 241.
وتقدم في ترجمة سعد بن عبد الله بن أبي خلف: أن الصدوق - قدس سره -
لم يرو من كتاب المنتخبات ما رواه محمد بن موسى الهمداني، وإنما روى عنه
(الكتاب)، مما عرف طريقه من الرجال الثقات.
وتقدم في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى: أن ابن الوليد استثنى من رواياته
ما يرويه محمد بن موسى الهمداني.
وتقدم في ترجمة زيد النرسي، وزيد الزراد: أن ابن الوليد قال: إن كتابيهما
من وضع محمد بن موسى الهمداني.
بقي هنا أمور:
الأول: أن ظاهر كلام النجاشي التوقف في ضعف محمد بن موسى بن
عيسى، ووضعه الحديث، حيث نسب ذلك إلى القميين وابن الوليد، ثم عقبه
بقوله: والله أعلم، ولكنه قد مر في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى حكايته عن ابن
الوليد استثناؤه ما يرويه عن محمد بن موسى الهمداني، وظاهر كلامه أنه ارتضاه،
ولا يخلو الكلامان من تهافت.
الامر الثاني: الذي يظهر من مجموع الكلمات، أن الأساس في تضعيف
الرجل هو ابن الوليد، وقد تبعه على ذلك الصدوق، وابن نوح وغيرهما، وهذا
يكفي في الحكم بضعفه.
الامر الثالث: أن محمد بن موسى الهمداني، قد روى عنه محمد بن يحيى
كتابه على ما عرفت من النجاشي، ويروي عنه محمد بن أحمد بن يحيى الذي هو
شيخ مشايخ الكليني، ومع ذلك فقد روى عنه الكشي في ترجمة أبي حمزة الثمالي
(81)، وروى هو عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، فإما أن محمد بن موسى
الهمداني عمر حتى لقيه الكشي، أو أن الكشي متقدم في الطبقة على الكليني
وأضرابه.


الفهرسة