محمد بن نصير النميري
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » محمد بن نصير النميري

 البحث  الرقم: 11931  المشاهدات: 5127
قال الكشي (383): " قال أبو عمرو: وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير
الفهري النميري، وذلك أنه أدعى أنه نبي رسول، وأن علي بن محمد العسكري
عليه السلام أرسله، وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن عليه السلام،
ويقول فيه بالربوبية، ويقول بإباحة المحارم، ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا
في أدبارهم، ويقول: إنه من الفاعل والمفعول به، أحد الشهوات والطيبات، وأن
الله لم يحرم شيئا من ذلك، وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي
أسبابه ويعضده، وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عيانا، وغلام على
ظهره، فرآه على ذلك، فقال: إن هذا من اللذات، وهو من التواضع لله وترك
التجبر، وافترق الناس فيه بعده فرقا ".
وتقدم في ترجمة الحسن بن محمد بن بابا القمي: أن علي بن محمد
العسكري، لعنه ولعن محمد بن نصير النميري، وفارس بن حاتم القزويني.
وقال الشيخ: " قال ابن نوح: أخبرنا أبو نصر هبة الله بن محمد، قال: كان
محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام،
فلما توفي أبو محمد، ادعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمام الزمان
عليه السلام، وادعى له البابية، وفضحه الله تعالى بما ظهر منه من الالحاد، ولعن
أبي جعفر محمد بن عثمان له، وتبريه منه واحتجابه عنه، وادعى ذلك الامر بعد
الشريعي، قال أبو طالب الأنباري: لما ظهر محمد بن نصير بما ظهر، لعنه أبو
جعفر (رضي الله عنه)، وتبرأ منه، فبلغه ذلك، فقصد أبا جعفر (رضي الله عنه)،
ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه، فلم يأذن له وحجبه ورده خائبا.
وقال سعد بن عبد الله: كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسول نبي،
وأن علي بن محمد أرسله، وكان يقول بالتناسخ، ويغلو في أبي الحسن عليه
السلام، ويقول فيه بالربوبية، ويقول بالإباحة للمحارم، وتحليل نكاح الرجال
بعضهم بعضا في أدبارهم، ويزعم أن ذلك من التواضع والاخبات والتذلل في
المفعول به، وأنه من الفاعل إحدى الشهوات والطيبات، وأن الله عز وجل
لا يحرم شيئا من ذلك، وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه
ويعضده.
أخبرني بذلك عن محمد بن نصير، أبو زكريا يحيى بن عبد الرحمان بن
خاقان، أنه رآه عيانا، وغلام له على ظهره، قال: فلقيته فعاتبته على ذلك، فقال:
إن هذا من اللذات، وهو من التواضع لله، وترك التجبر، قال سعد: فلما اعتل
محمد بن نصير العلة التي توفي فيها، قيل له وهو مثقل اللسان: لمن هذا الامر
من بعدك؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج: أحمد، فلم يدروا من هو، فافترقوا بعده
ثلاث فرق، قالت فرقة: إنه أحمد ابنه، وفرقة قالت: هو أحمد بن محمد بن موسى
ابن الفرات، وفرقة قالت: إنه أحمد بن أبي الحسين بن بشر بن يزيد، فتفرقوا فلا
يرجعون إلى شئ ". الغيبة: باب المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله.
قال الطبرسي بعد ما ذكر أبا محمد الحسن السريعي قال: " كذلك كان
محمد بن نصير النميري، من أصحاب أبي محمد الحسن عليه السلام، فلما توفي
ادعى البابية لصاحب الزمان عليه السلام، ففضحه الله بما ظهر منه من الالحاد
والغلو والتناسخ، وكان يدعي أنه رسول نبي أرسله علي بن محمد عليه السلام،
ويقول بالإباحة للمحارم ". الاحتجاج: الجزء 2، توقيعات الناحية المقدسة.
وقال ابن شهرآشوب بعد ما ذكر عبد الله بن سبأ: " ثم أحيا ذلك رجل
اسمه محمد بن نصير النميري البصري، زعم أن الله تعالى لم يظهره إلا في هذا
العصر، وأنه علي وحده، فالشرذمة النصيرية ينتمون إليه، وهم قوم إباحية تركوا
العبادات، والشرعيات، واستحلوا المنهيات، والمحرمات، ومن مقالهم أن اليهود
على الحق ولسنا منهم، وأن النصارى على الحق ولسنا منهم ". المناقب: الجزء 1،
في الرد على الغلاة.


الفهرسة