قال النجاشي: " محمد بن الوليد البجلي، الخزاز، أبو جعفر الكوفي: ثقة، عين، نقي الحديث، ذكره الجماعة بهذا. روى عن يونس بن يعقوب، وحماد بن عثمان، ومن كان في طبقتهما، وعمر حتى لقيه محمد بن الحسن الصفار، وسعد. له كتاب نوادر، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا علي ابن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عنه بكتابه ". وقال الشيخ (632): " محمد بن الوليد الخزاز، له كتاب رويناه بالاسناد الأول، عن ابن بطة، عن الصفار، عنه ". وأراد بالاسناد الأول: جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة. وذكره (تارة أخرى) (698)، وقال: " محمد بن الوليد الخزاز، له كتاب رويناه بهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن الوليد ". وأراد بهذا الاسناد: جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله. روى عن حماد بن عثمان، وروى عنه سعد بن عبد الله، كامل الزيارات: الباب 17، في قول جبرئيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: إن الحسين تقتله أمتك من بعدك، الحديث 4. وتقدم عن الكشي في ترجمة محمد بن سالم بن عبد الحميد (444): أنه فطحي، من أجلة العلماء، والفقهاء، والعدول. أقول: الظاهر أنه يريد بالعدالة في كلامه، الاستقامة في العمل باجتناب المحرمات، والمواظبة على الواجبات الدينية، وهذا لا ينافي فساد العقيدة، وقد يقال: إنه يريد بذلك أن هؤلاء كانوا من الفطحية، لكنهم رجعوا عن ذلك، لما رواه الكشي في عنوان الفطحية، وقد تقدم في ترجمة عبد الله بن جعفر بن محمد، من أن أكثر الفطحية رجعوا إلى القول بإمامة موسى بن جعفر عليهما السلام في زمان حياة عبد الله، أو بعد وفاته. أقول: هذا وإن كان يحتمل في مصدق بن صدقة، وفي محمد بن الوليد الخزاز، إلا أنه لا يحتمل في معاوية بن حكيم، وفي محمد بن سالم بن عبد الحميد، المذكورين في ضمن الجماعة في كلام الكشي، فإنهما لم يدركا زمان أبي الحسن موسى عليه السلام، فضلا عن أن يدركا زمان الصادق عليه السلام، والله العالم. وكيف كان، فطريق الشيخ إليه ضعيف، بأبي المفضل، وابن بطة.