من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله. رجال الشيخ (19). أقول: إن خبث الرجل وعداءه لأهل البيت عليهم السلام، يقرب في الوضوح كفر إبليس. قال الكشي في ترجمة عمرو بن الحمق (13). " روي أن مروان بن الحكم كتب إلى معاوية وهو عامله على المدينة: (أما بعد فإن عمرو بن عثمان ذكر أن رجالا من أهل العراق ووجوه أهل الحجاز يختلفون إلى الحسين بن علي، وذكر أنه لا يأمن وثوبه، وقد بحثت عن ذلك فبلغني أنه يريد الخلاف يومه هذا، ولست آمن أن يكون هذا أيضا لما بعده، فاكتب إلي برأيك هذا والسلام). فكتب إلى معاوية: (أما بعد فقد بلغني كتابك وفهمت ما ذكرت فيه من أمر الحسين، فإياك أن تعرض للحسين في شئ واترك حسينا ما تركك، فإنا لا نريد أن نعرض له في شئ ما وفي بيعتنا ولم ينازعنا سلطاننا، فاكمن عليه ما لم يبد لك صفحته والسلام ". وورد في عدة روايات صحيحة نم طرق العامة ما فيه دلالة على ذلك: وقد روى الحاكم بسنده، عن عبد الرحمان بن عوف، قال: كان لا يولد لاحد مولود إلا أتي به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدعا له، فأدخل عليه مروان ابن الحكم فقال: هو الوزغ الملعون ابن الملعون. وروى باسناده عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إني رأيت في منامي كأن بني الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري كما تنزو القردة، قال: فما رؤي النبي صلى الله عليه وآله مستجمعا ضاحكا حتى توفي. وروى باسناده، عن محمد بن زياد، أن عائشة قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعن أبا مروان ومروان في في صلبه. وروى باسناده، عن عبد الله بن الزبير، أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن الحكم وولده إلى غير ذلك. المستدرك: الجزء 4، كتاب الفتن والملاحم، ص 479 وما بعدها. ثم روى الشيخ بسنده، عن وهب، عن حفص، عن أبيه، عن جده، عن مروان بن الحكم لعنه الله، قال: لما هزمنا علي عليه السلام بالبصرة.. إلخ. التهذيب: الجزء 6، باب سيرة الامام، الحديث 273. كذا في الطبعة القديمة أيضا على نسخة، وفي نسخة أخرى منها: جعفر بدل حفص، وهو الصحيح الموافق للنسخة المخطوطة، بقرينة سائر الروايات.