مسعدة بن صدقة العبدي
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » مسعدة بن صدقة العبدي

 البحث  الرقم: 12305  المشاهدات: 4084
قال النجاشي: " مسعدة بن صدقة العبدي، يكنى أبا محمد، قاله ابن
فضال، وقيل يكنى أبا بشر. روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام.
له كتب منها: كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام. أخبرنا ابن شاذان، قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر. قال: حدثنا هارون بن
مسلم، عنه ".
وتقدم عن الفهرست في مسعدة بن زياد.
وعده الشيخ في رجاله (تارة) من أصحاب الباقر عليه السلام (40)، قائلا:
" مسعدة بن صدقة، عامي ".
و (أخرى) من أصحاب الصادق عليه السلام (545)، قائلا: " مسعدة بن
صدقة العبسي البصري، أبو محمد ".
وعده البرقي من أصحاب الصادق عليه السلام.
وقال الكشي في ذيل ترجمة محمد بن إسحاق وجماعة (248): " مسعدة بن
صدقة بتري ".
روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه هارون بن مسلم بن
سعدان أبو القاسم. كامل الزيارات: الباب (66)، في أن زيارة الحسين عليه
السلام تعدل حججا، الحديث (9).
بقي هنا أمران:
الأول: أن صريح النجاشي أن الموصوف بالربعي هو مسعدة بن زياد،
كما أن الموصوف بالعبدي هو مسعدة بن صدقة، ولكن الذي يظهر من الروايات
أن الامر بالعكس، فإنا لم نجد رواية يوصف فيها مسعدة بن زياد بالربعي، كما
لم نجد رواية يوصف فيها مسعدة بن صدقة بالعبدي.
ولكن الشيخ روى بسنده صحيح، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن هارون
ابن مسلم، عن مسعدة بن زياد العبدي، عن أبي عبد الله عليه السلام.
التهذيب: الجزء 7، باب فيما يحرم من النكاح من الرضاع ومالا يحرم منه، الحديث
1303.
وورد في عدة من الروايات توصيف مسعدة بن صدقة بالربعي، منها: ما رواه
الصدوق - قدس سره - بسنده، عنه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما
السلام. الفقيه: الجزء 3، باب النوادر، باب حكم العنين، الحديث 1737، والجزء 4،
باب أن الوصية تمام ما نقص من الزكاة، الحديث 464، وباب ما يجب من رد؟
الوصية إلى المعروف من هذا الجزء، الحديث 478.
ووصفه الصدوق في المشيخة في ذكر طريقه إليه بالربعي أيضا.
وروى الشيخ بسنده الصحيح، عن سعد بن عبد الله، عن هارون بن
مسلم، عن مسعدة بن صدقة الربعي، عن جعفر بن محمد عليهما السلام.
التهذيب: الجزء 3، باب فضل المساجد والصلاة فيها، الحديث 729، ورواها في
الاستبصار: الجزء 1، باب بئر الغائط يتخذ مسجدا، الحديث 1702، والتهذيب:
الجزء 9، باب الوصية ووجوبها، الحديث 706.
الامر الثاني: أن الشيخ ذكر في أصحاب الباقر عليه السلام أن مسعدة بن
صدقة عامي، كما ذكر الكشي أنه بتري، ولم يذكر عند ذكره في أصحاب الصادق
عليه السلام أنه عامي، كما لم يذكر ذلك في فهرسته، وكذلك النجاشي، ومن ذلك
يظهر أن من هو من أصحاب الصادق عليه السلام مغاير لمن هو من أصحاب
الباقر عليه السلام، والبتري العامي هو الأول، دون الثاني الثقة الذي يروي
عنه هارون بن مسلم.
ومما يؤكد ذلك أن النجاشي ذكر الثاني وقال: روى عن أبي عبد الله وأبي
الحسن عليهما السلام، فإن اقتصاره على ذلك يدل على أنه لم يرو عن الباقر
سلام الله عليه.
ويؤيد هذا أن هارون بن مسلم روى عنه سعد بن عبد الله المتوفى حدود
(300) وعبد الله بن جعفر الحميري الذي هو في طبقة سعد، ويبعد روايتهما
عن أصحاب الباقر عليه السلام بواسطة واحدة، وعليه فيمن يروي عنه هارون
ابن مسلم يغاير من هو من أصحاب الباقر عليه السلام، والله العالم.


الفهرسة