ابن أبي طالب، من أصحاب الحسن عليه السلام، رجال الشيخ (5). وقال ابن داود (1521) من القسم الأول: مسلم بن عقيل بن أبي طالب (ن - سين - جخ) إنتهى. والظاهر أن ما في نسخته هو الصحيح، فإن كون مسلم بن عقيل من أصحاب الحسين عليه السلام وسفير إلى أهل الكوفة وأول مستشهد في سبيله أظهر من الشمس، وكيف كان، فجلالة مسلم بن عقيل وعظمته فوق ما تحويه عبارة، فقد كان بصفين في ميمنة أمير المؤمنين عليه السلام مع الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، ذكره ابن شهرآشوب في المناقب: الجزء 3، في حرب صفين. وقال المفيد - قدس سره - ثم كتب (الحسين عليه السلام) مع هاني بن هاني وسعيد بن عبد الله وكانا آخر الرسل إلى أهل الكوفة: (بسم الله الرحمن الرحيم. من الحسين بن علي إلى الملا من المؤمنين والمسلمين، أما بعد، فإن هانيا وسعيدا قدما علي بكتبكم وكانا آخر من قدم علي من رسلكم، وقد فهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم، ومقالة جلكم أنه ليس علينا إمام فاقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق والهدى، وإني باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل) - الحديث -. الارشاد: في (فصل مختصر الاخبار التي جاءت بسبب دعوته عليه السلام). وروى الصدوق - قدس سره - عن الحسين بن أحمد بن إدريس، قال: حدثنا أبي، عن جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثني محمد بن الحسين بن زيد، قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن زياد، قال: حدثنا زياد بن المنذر، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس، قال: قال علي عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله إنك لتحب عقيلا؟ قال: اي والله إني لأحبه حبين، حبا له وحبا لحب أبي طالب له، وإن ولده مقتول في محبة ولدك فتدمع عليه عيون المؤمنين وتصلي عليه الملائكة المقربون. ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى جرت دموعه على صدره، ثم قال: إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي. الأمالي: المجلس (27)، الحديث (3).