من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، رجال الشيخ (7). وروى الشيخ المفيد بسنده، عن مالك بن أنس، عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، قال: إني لواقف مع المغيرة بن شعبة، عن نهوض علي بن أبي طالب عليه السلام من المدينة إلى البصرة، إذ أقبل عمار بن ياسر (رضي الله عنه)، فقال له: هل لك في الله عز وجل يا مغيرة؟ فقال: أين هو لي يا عمار؟ قال: تدخل في هذه الدعوة، فتحلق من سبقك، وتسود من خلفك، فقال له المغيرة: أو خير من ذلك يا أبا اليقظان، قال عمار، وما هو، قال: ندخل بيوتنا، ونغلق علينا أبوابنا حتى يضئ لنا الامر (إلى أن قال) فطلع علينا أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: يا أبا اليقظان ما يقول لك الأعور، فإنه والله دائما يلبس الحق بالباطل، ويموه فيه، ولن يتعلق من الدين إلا بما يوافق الدنيا.. (الحديث). الأمالي: المجلس 25، الحديث 5. وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: " إن عمر ولاه (المغيرة) الكوفة فلم يزل عليها إلى أن قتل، فأقره عليه عثمان، ثم عزله عثمان فلم يزل كذلك. واعتزل صفين، فلما كان حين الحكمين لحق بمعاوية، فلما قتل علي عليه السلام وصالح معاوية الحسن عليه السلام ودخل الكوفة ولاه عليها، وتوفي سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين بالكوفة أميرا عليها لمعاوية ".