قال النجاشي: " منصور بن العباس، أبو الحسين الرازي: سكن بغداد، ومات بها، كان مضطرب الامر، له كتاب نوادر كبير، أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى الجندي، قال: حدثنا أبو علي بن همام، قال: حدثنا أحمد بن مابنداد، قال: حدثنا منصور به ". وقال الشيخ (731): " منصور بن العباس، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن منصور ". وعده في رجاله: (تارة) في أصحاب الجواد عليه السلام (27): " منصور بن العباس، كوفي، أو بغدادي، كان داره بباب الكوفة ببغداد "، و (أخرى) في أصحاب الهادي عليه السلام (24)، قائلا: " منصور بن العباس "، و (ثالثة) فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام (241) قائلا: " منصور بن العباس، روى عنه البرقي ". روى سلمة بن الخطاب، عن منصور بن العباس، يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام. كامل الزيارات: الباب 89، في فضل الحائر وحرمته، الحديث 3. بقي هنا أمران: الأول: أن قول النجاشي بأن منصور بن العباس كان مضطرب الامر لا يدل على ضعفه، فإن اضطراب أمره إن كان من جهة المذهب فهو لا ينافي الوثاقة، وإن كان من جهة الرواية فالامر كذلك، فإنك قد عرفت أن معنى الاضطراب في الرواية هو أن حديثه قد يعرف، وقد ينكر، ولا ينافي ذلك وثاقة الشخص في نفسه، ولكن مع ذلك لا يحكم بوثاقة الرجل أيضا. الامر الثاني: أن عد الشيخ الرجل في أصحاب الجواد والهادي عليهما السلام يناقض عده فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، فإنه صرح في أول كتابه بأنه يذكر في أصحاب كل معصوم من له روايته عنه سلام الله عليه، وأما من عاصره ولم يرو عنه فيذكره فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، وعليه فذكر شخص واحد في أصحاب أحد من المعصومين ينافي ذكره فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، والله العالم. ثم إن الرجل لم نجد له رواية عن أحد المعصومين سلام الله عليهم أجمعين بلا واسطة في الكتب الأربعة. وكيف كان، فطريق الشيخ إليه ضعيف، بأبي المفضل، وابن بطة،